تجمع صناع السينما من حول العام في العاصمة الألمانية لحضور مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي من المقرر أن يبدأ أعماله اليوم الخميس بخطاب مصور من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويتنافس في المهرجان في نسخته الثالثة والسبعين 18 فيلما من كل أنحاء العالم من المكسيك غرباً إلى أستراليا شرقاً للفوز بجائزة الدب الذهبي التي تمنحها لجنة تحكيم تترأسها هذا العام الممثلة الأميركية كريستين ستيوارت.
وقالت ستيوارت نجمة سلسلة أفلام "توالايت" وفيلم "سبينسر" في مؤتمر صحفي لتقديم لجنة التحكيم عند سؤالها عن شعورها إزاء دورها في أحد مهرجانات السينما العالمية الكبرى المعروف باهتمامه الصريح بالسياسة "بصراحة تامة... أنا أرتعد إلى حد ما".
ويعكس ظهور زيلينسكي تركيز المنظمين هذا العام على غزو روسيا أوكرانيا إضافة إلى الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في إيران. وتحظى أفلام من البلدين وعنهما باهتمام واضح في المهرجان لكن الأفلام المدعومة من الحكومتين الإيرانية والروسية محظورة فيه.
وقالت الممثلة الفرنسية الإيرانية غولشيفته فرحاني وهي في لجنة التحكيم أيضا: "هذا العام وما يحدث في إيران والزلزال وما يحدث في أوكرانيا، يسود شعور بأن العالم يتفكك".
وخارج المنافسة الرئيسية، تتناول الأفلام التي سيعرضها المهرجان موضوعات تتنوع من القضايا العرقية في أمريكا إلى التحول الجنسي والميول الجنسية بينما سيكون بين الحضور رفيعي المستوى المخرج ستيفن سبيلبرغ والمغني بونو الذي سيحضر فيلماً وثائقياً عن الحفل التاريخي لفرقة يو2 بعد الحصار عام 1997 في سراييفو.
وقال جوني تو، وهو مخرج من هونغ كونغ وعضو بلجنة التحكيم: "إذا أردت تدمير مكان فأول شيء تفعله هو تدمير السينما فيه" مصرا على مركزية دور الأفلام في رعاية أي مجتمع ديموقراطي.
وقالت ستيورات: "أعتقد أن مهمة الفنان هي أن يأخذ ما هو مقزز وقبيح ويحوله... يمرره من خلاله ويخرج بشيء أكثر فائدة".