�غشى النعاس والملل مساجد العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، في صلاة الجمعة، في وقت ابتكر فيه غالبية المصلين طريقة جديدة للرفض. وقالت مصادر محلية ، إن غالبية من يحضرون خطبتي الجمعة يغشاهم النعاس والملل، وبمجرد أن تنتهي الصلاة يتدافعون بازدحام صوب أبواب المساجد، مشحونين بالغضب والكره للخطيب والخطبة. وبينت المصادر بأن خطبة الجمعة تعاني من انفصام مجتمعي حاد، فهي في وادي وحال المجتمع المسلم في وادي آخر. واعتبرت المصادر أن الخطبة والصلاة في عهد مليشيا الحوثي أصبحت مجرد تقليد اجتماعي سياسي شكلي مفرغ من أهدافه وبعيد كل البعد عن غاياته. وابتكر غالبية سكان العاصمة صنعاء طريقة جديدة لرفض الخطب الطائفية البعيدة عن الجانب الروحي، والتي يتم تعميمها من قبل الجماعة الحوثية عبر وزارة الإرشاد في أغلب مساجد المدينة. وتتمثل الطريقة في بقاء المصلون في المنازل إلى حين تنتهي الخطبة والاكتفاء بأداء فريضة الصلاة كتعبير عن رفضهم لتطييف المساجد. وأصبح المصلون يفضلون عدم حضور خطبتي الجمعة كونها طائفية مملة تكرس فكر الحوثيين الطائفي، وتبرر فسادهم بينما تواصل تحريض المواطنين على إرسال أبنائهم للموت في جبهات القتال.