قيادي حوثي يدعو اليمنيين لـ "تطليق " "الراتب" بالثلاث .. وهكذا جاءه الرد

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

أكد قيادي بارز في جماعة الحوثي، أن قضية الرواتب ليس ذات أهمية بالنسبة لجماعته، في الوقت الذي تواصل الجماعة قطع المرتبات منذ أكثر من ست سنوات على جميع الموظفين بمناطق سيطرتها المسلحة. وقال القيادي الحوثي "حسين العزي" في تغريدة على تويتر، إن "مطلب الراتب هو فقط لبناء الثقة ولا نجعله أكبر همنا لأننا لو فعلنا فسنضيع ويضيع الراتب والوطن". وأضاف العزي والذي يشغل نائب وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير معترف بها دوليا، بأنهم لو فكروا بالرواتب سيضيع كل شيء بالنسبة لجماعته. وختم بالقول :"أيها الاخوة يجب أن يكون فهمكم مختلفا ومن سيفهم الراتب بفهم الانتقالي نقول له من الان وبصوت واحد طلاق يالراتب طلاق". وقد قوبل حديث القيادي الحوثي باستهجان وسخرية كبيرة من قبل رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي.  حيث الدكتور ابرهيم الكبسي ردا على العزي : "لو كنت وبقية المسؤولين عايشين مثلنا بدون مرتب لصبرنا وصمدنا وصمتنا، تحدثونا عن مسيرة قرآنية وأنتم أبعد الناس عن أخلاقها ومبادئها وقيمها، الإسلام يقول المسؤول أول من يجوع وآخر من يشبع، فعن أي حقوق  أنتم تتكلمون وأنتم من جعل الحقوق لأنفسكم من دون الشعب" اما الناشط منير ابلان فكتب قائلا : "الراتب حياة، ويكفي مزايدة بمرتبات البسطاء، أرنى تخليك انت عن مرتبك مع بقية الوزراء ورؤساء المؤسسات والهيئات التي يصرف لكم شهريا مرتبات وغير ذلك. فعندما تكون المعاناة واحدة سنقول يالراتب طلاق أما والمعاناة على المواطنين والرفاهية لمن محسوب على السلطة فالراتب حياة" الكاتب فخري العرشي علق بالقول : "حسين العزي وفلسفة الاستمرار في نهب رواتب الموظفين الخاضعين للميلشيا الحوثية، واعتراف بأنهم ماضون في سياسة اكل حقوق و أموال الموظفين، في نظريتهم المبنية على السلب " الراتب طالق و لا يستوجب أن يكون اكبر هم الموظف"  أكثر من هكذا لصوصية لم تعرفها اليمن.. #سارق_مبهرر" اما عبدالملك الحماطي فكتب : "طلاق الجائع لا يقع،، الإنسان عندما يجوع يفقد الشعور والإدراك ولا يتملك نفسه، وطلاق الموظف الجائع لراتبه باطل". ورد "صلاح الدين الاسدي" مخاطبا "العزي" : "أنت تطلق الراتب الآن وتذهب تتغدى من عائدات الميناء والضرائب والجمارك والاتصالات والزكاة والسوق السوداء والاتاوات التي تصل شهريًا إلى ٥٠٠ مليار ريال! واضاف : "مرتبات الموظفين وعايشين في الطيرمانات يا حسين" وعلق اخرون بتداول صورة لفيلا قالوا ان ملكيتها تعود لـ"العزي"، فيما اعاد البعض تداول صورمأساوية لنساء يمنيات في مناطق سيطرة الحوثيين وهن يبحثن في مقالب النفايات عن بقايا طعام . وخلال الأيام والأسابيع الماضية، رعت سلطنة عمان جهودا مكثفة بهدف تجديد الهدنة والوصول لإتفاق يفضي لحل الأزمة، قوبل بتعنت وشروط حوثية تتعلق برواتب موظفي الدولة مشترطة تسليمها لكافة عناصرها ومقاتليها في الوقت الذي أبدت الحكومة المدعومة من التحالف صرف الرواتب وفق كشوفات 2014م، غير أن الجماعة رفضت مثل هذه المقترحات. ومنذ أكتوبر 2016م، تواصل جماعة الحوثي قطع المرتبات عن موظفي الدولة بالتزامن مع انهيار الأوضاع المعيشية والإقتصادية بفعل الإنقلاب والحرب التي تشهدها البلاد منذ ثماني سنوات.