استجابت أوروبا لاستغاثة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الأخيرة والمتعلقة بسرعة تسليم إمدادات الأسلحة وبالأخص الدبابات والمدرعات في ظل التقدم الروسي الأخير بالأخص في الجبهة الشرقية.
أوكرانيا التي شكك رئيسها منذ أيام في قدرتها على شن هجوم مضاد في الوقت الحالي ضد القوات الروسية بالأخص في الجبهة الجنوبية لتحرير الأقاليم التي ضمتها موسكو العام الماضي بعد انطلاق عمليتها العسكرية في شباط 2022، تسلمت دفعة من الدبابات الألمانية والبريطانية، في ظل تساؤلات تتحدث عن تغيير زيلنسكي لتوقيت الهجوم المضاد. أوروبا تستجيب
وشهدت نقاط المعارك الساخنة بين موسكو وكييف خلال الأسابيع الماضية تطورات ميدانية لصالح موسكو بالأخص في باخموت شرقي أوكرانيا نتيجة نقص الإمدادات، كما شهدت الجبهة الجنوبية الاعتماد على المسيرات نظرا للعجز في القذائف بحسب مصادر عسكرية أوكرانية.
وفي السياق، قال لمايكولا بيليسكوف، الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الإستراتيجية، إن عملية تأخير وصول الدبابات كانت تعود لعملية التدريب والصيانة التي كان يجب أن يتدرب عليها الجنود، لضمان الحصول على أفضل نتيجة داخل أرض المعركة. وأضاف لمايكولا بيليسكوف، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدفعة الأخيرة من المساعدة الغربية تؤكد أن الدول الغربية ليست قلقة بشأن خرق "الخطوط الحمراء" الروسية والتي يهدد رئيسها باستمرار باستخدام القوة النووية حال شعوره بالهزيمة. حصيلة الإمدادات الأخيرة - 18 دبابة قتالية ألمانية من طراز "ليوبارد 2" .
- مركبة مشاة مقاتلة ألمانية من طراز ماردر ومدرعتان.
- 3 دبابات ليوبارد تبرعت بها البرتغال.
- 14 دبابة من طراز تشالنجر-2 البريطانية.
- أربع مقاتلات ميغ-29 من سلوفاكيا
ويأتي وصول دبابات ليوبارد 2 بعد شهور من الجدل، حيث تردد المسؤولون الألمان في إرسال الدبابات إلى أوكرانيا، قائلين إنهم ينتظرون أن ترسل الولايات المتحدة "إم ون أبرامز" الخاصة بها إلى كييف. وتضمّ حزمة الدعم العسكري الجديدة أيضا آليات لاختراق الألغام ومدّ الجسور، بمعنى آخر، العناصر الأساسية اللازمة للقيام بأي عملية هجومية. توقيت الهجوم المضاد
وفي حديث لـ"سكاي نيوز عربية" حول الإشارة إلى وصول الدبابات واستمرار توريد الأسلحة لأوكرانيا وأهمية ذلك في التجهيز للهجوم المضاد ومعركة الربيع المنتظرة، قال الباحث في الشأن الدولي، أحمد سلطان، إن الهجوم المضاد يتطلب تدريبات واسعة للجنود والعناصر الأوكرانية ولا يمكن التعويل على توريد السلاح فقط لأنها معركة بمثابة الفرصة الأخيرة لأوكرانيا بحسب تقديرات عسكرية وخسارتها ستكون ضربة قاصمة.
وأكد أحمد سلطان، خلال تصريحاته أن أوكرانيا ستسخر تلك الدفعات الأخيرة من أجل وقف التقدم الروسي في الجبهة الشرقية، ومحاولة إحياء شراسة قواتها أيضا في الجبهة الجنوبية، في ظل تلك المعطيات تتردد أيضاً العديد من القوى الغربية في تسليم أسلحة من شأنها تصعيد النزاع.