السعودية تبلغ الأطراف اليمنية بصيغة نهائية لاتفاق هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها اليوم

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

ذكر مصدر يمني، اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أبلغ جميع الأطراف اليمنية المتواجدة في الرياض بالصيغة النهائية لبنود اتفاق هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها مساء اليوم الجمعة.

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك"، إن الهدنة الجديدة قد تتضمن عدة نقاط، من بينها استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع كافة القيود عن ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح كافة الطرق بين المناطق التي تسيطر عليها الحوثيين وتلك التي تسيطر عليها حكومة الشرعية.

وأكد المصدر أن التحالف العربي بقيادة السعودية قد التزم أيضاً بدفع رواتب جميع الموظفين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين والمناطق الأخرى دون استثناء، وبدء تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب ومعالجتها وتعويض المتضررين تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانة دولية من دول كبرى.

كما يلتزم التحالف باستكمال رفع ملفات الأسرى الذي لم يجر الاتفاق بعد على تحديد موعد إطلاق سراحهم بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من أسرى الطرفين المتفق على إطلاق سراحهم بعد خمسة أيام من هذا التاريخ.

ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية الجديدة بحضور دول كبرى، بما في ذلك روسيا، التي وصلت بارجتها العملاقة الأدميرال جورشكوف إلى ميناء جدة السعودي في وقت قريب من موعد التوقيع، ويحتمل أن يجري التوقيع أيضا بحضور إيراني ومجلس التعاون الخليجي وسفراء ومسئولين من دول كبرى أبرزها روسيا.

تأتي مثل هذه الخطوة بعد مباحثات ومشاورات طويلة جرت خلال العام الماضي بين السعوديين والإيرانيين من جهة وبين السعودية والحوثيين من جهة أخرى في عمان.

وبعد توصل الجانبين السعودي والإيراني إلى تقارب وتفاهمات توجتها الوساطة الصينية بإعادة التقارب الدبلوماسي لحلحلة الكثير من المشاكل بينهما وكان أبرز محور ذلك الاتفاق هو قبول إيران الضغط على الحوثيين بقبول اتفاقية جديدة تضمن إنهاء الحرب والجلوس مع الحكومة الشرعية للتوقيع على اتفاق لا يقتصر على الهدنة فحسب إنما للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب ويضمن عدم تكرار اندلاع الصراع من جديد.

وكان ذلك يسير بالتوازي مع المباحثات السعودية الحوثية التي تحتضنها مسقط لكن العقبة التي ظلت تتأرجح على مدى نجاح أو فشل الاتفاقيات والتحرك الدبلوماسي السعودي الإيراني تتمثل في الفجوات العالقة على المشهد السياسي الداخلي لليمن الذي يرتبط بملفات وقضايا شائكة أبرزها قضية الجنوب.

وفي وقت سابق، أمس الخميس، أكدت الأمم المتحدة حاجة اليمنيين إلى سلام شامل، ينهي معاناتهم المستمرة، جراء الصراع الدائر في بلادهم، منذ أكثر من 8 أعوام.