جهود إحلال السلام في اليمن تدخل مرحلة مفصلية

محليات
قبل 11 أشهر I الأخبار I محليات

دخلت جهود إحلال السلام في اليمن مرحلة مفصلية مع تجاوز العقبات التي كانت ميليشيا الحوثي تضعها أمام تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، وأصبحت البلاد على بعد خطوة من إبرام الاتفاق وبدء محادثات سلام شاملة تنهي ثمانية أعوام من الصراع الذي تسببت به ميليشيا الحوثي وأدى إلى أزمة إنسانية كبيرة.

وأعلن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر مساء أمس، أنّ الزيارة التي قام بها إلى صنعاء للقاء مسؤولين حوثيين، هدفها «تثبيت الهدنة» وبحث سبل الدفع باتّجاه «حلّ سياسي شامل ومستدام». وقال السفير في تغريدة على تويتر «أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عُمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكوّنات اليمنية للوصول إلى حلّ سياسي شامل ومستدام في اليمن».

وكشفت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» عن أن الجهود الدولية أفضت إلى تفاهمات مرتبطة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية وتجديد اتفاق وقف إطلاق النار بعد ستة أشهر على انتهاء الاتفاق السابق، وبينت أن التفاهمات تشمل صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، ورفع كل القيود على المنافذ البرية والبحرية والجوية بحيث تعود للعمل بالصورة التي كانت عليها قبل اقتحام ميليشيا الحوثي لصنعاء.

تفاؤل

ولم يستبعد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ عقد اتفاق سلام دائم في اليمن على وقع التحركات الإقليمية والدولية الأخير، وقال في تصريح «هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام»، وهو ما يشير إلى تصاعد الأمل بشأن إيجاد حلول نهائية وشاملة للأزمة اليمنية ووقف التصعيد الميداني الأخير.

تنفيذ التفاهمات

وتؤكد مصادر من الحكومة اليمنية أن البلاد عبر موعد لإبرام اتفاق تجديد اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ التفاهمات المرتبطة بالجوانب الإنسانية والاقتصادية قبل نهاية شهر رمضان المبارك، حيث ينتظر أن يجتمع الفرقاء في السعودية للتوقيع على ذلك الاتفاق.

واتساقاً مع هذه التطورات التي توصف بأنها مفصلية في مسار الصراع الذي تشهده اليمن، تراجعت حدة الخطاب، كما انشغلت وسائل الإعلام المحلية، والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن ضمانات نجاح الاتفاق المتوقع، وما إذا كان الحوثيون سينفذون ما عليهم من التزامات، بالنظر إلى سجلهم الحافل بالتنصل.

ورغم المخاوف التي يثيرها الكثير من السياسيين فإن القطاعات الشعبية سجل موقفاً واضحاً في دعمها لأي جهد يؤدي إلى وقف القتال، وأكد هؤلاء سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في ردهم على تساؤلات وسائل الإعلام عن رؤيتهم للأنباء المتواترة عن قرب الاتفاق على وقف الحرب، انهم مع أي اتفاق لوقف القتال.