الحرب بين بيكين وتايوان... هل باتت وشيكة؟

عربي ودولي
قبل 11 أشهر I الأخبار I عربي ودولي

بعد يوم واحد من محاكاة الصين لـ "الضربات الدقيقة المشتركة" على تايوان أثناء التدريبات العسكرية حول الجزيرة، أدان وزير الخارجية التايواني، جوزيف وو، تصرفات بكين وحذر من أن الصينين يحاولون الاستعداد لـ"شن حرب ضد تايوان"، حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

 

 

 

وقال وو: "انظر إلى التدريبات العسكرية، وكذلك خطابهم، يبدو أنهم يحاولون الاستعداد لشن حرب ضد تايوان، الحكومة التايوانية تنظر إلى التهديد العسكري الصيني على أنه شيء لا يمكن قبوله ونحن ندينه". وردا على سؤال عما إذا كان لدى تايوان أي إحساس بتوقيت العمل العسكري الصيني المحتمل، بالنظر إلى تقييمات المخابرات الأميركية بأن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، أصدر تعليمات لجيشه بالاستعداد بحلول عام 2027، أعرب وو عن ثقته في الاستعدادات التايوانية.

 

 

وقال "سوف يفكر القادة الصينيون مرتين قبل أن يقرروا استخدام القوة ضد تايوان، وبغض النظر عما إذا كان عام 2025 أو 2027 أو حتى بعده، تحتاج تايوان ببساطة إلى الاستعداد". والسبت، باشرت الصين مناورات عسكرية حول تايوان لثلاثة أيام أجرت خلالها محاكاة لغارات على أهداف محددة ولضرب طوق حول الجزيرة.  

 

والإثنين، في اليوم الأخير من العملية، قالت الوزارة إنها رصدت 12 سفينة حربية و91 طائرة، ودخلت 54 من هذه الطائرات منطقة الدفاع الجوي التايوانية. والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت تسع سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة. والأربعاء، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن 14 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية عبرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية خط المنتصف بمضيق هرمز، والذي يعتبر فاصلا غير رسمي بين الجانبين، وفقا لـ"رويترز". ومنطقة الدفاع الجوي التايوانية ليست المجال الجوي للجزيرة بل هي أوسع من ذلك، والتوغلات خلال المناورات هي الأوسع نطاقا التي تسجل خلال يوم واحد منذ أكتوبر 2021. وخلال هذه المناورات انطلقت طائرات مطاردة من حاملة الطائرات الصينية شاندونغ وعبرت خط الوسط على ما ذكرت وزارة الدفاع التايوانية. ويبدو أن التدريبات هذه هي المرة الأولى التي تحاكي فيها البحرية الصينية ضربات الطائرات الحربية المتمركزة على حاملات الطائرات في تايوان، حسب "سي إن إن".

 

 

وأتت هذه المناورات ردا على لقاء جرى الأسبوع الماضي بين رئيسة تايوان، تساي إنغ-وين، ورئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري، كيفن ماكارثي، في كاليفورنيا. ولدى سؤاله عما إذا كانت تكاليف هذه الزيارة مرتفعة للغاية، قال وزير الخارجية التايواني، "لا يمكن للصين أن تملي كيف تكوِّن تايوان صداقات". وأضاف "لا يمكن للصين أن تملي كيف يريد أصدقاؤنا إظهار دعمهم لتايوان". وتخضع تايوان والصين لحكم منفصل منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من سبعة عقود، والتي فر فيها القوميون المهزومون إلى تايبيه.  وانتقلت تايوان من الحكم الاستبدادي إلى الديمقراطية في التسعينيات، وهي الآن مصنفة كواحدة من أكثر الولايات القضائية حرية في آسيا من قبل "فريدوم هاوس" وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة. ومن جانبها تعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة عزمها على استعادة الجزيرة ولو بالقوة إن لزم الأمر.