خريج دورة حوثية يقتل والده بمطرقة... وآخر يردي أمه بفأس

محليات
قبل 11 أشهر I الأخبار I محليات

في أجواء مطيرة بأحد أحياء مدينة إب اليمنية (193 كلم جنوب صنعاء) اختار المعلم جمال الحداد أن يؤدي صلاة الفجر في منزله بدلاً من المسجد، لكن الرجل لم يدرك أن تلك ستكون آخر صلاة يؤديها، حيث ترصد له نجله خريج الدورات الطائفية للحوثيين إلى أن عاد لنومه وقام بتهشيم رأسه بواسطة مطرقة، ثم عاد الجاني إلى غرفته ليواصل نومه.

ويقول جيران الأسرة إن الضحية أدى صلاة الفجر مع نجله سليمان وعاد إلى غرفة الجلوس في المنزل لمواصلة نومه، إلا أن نجله ترصد به حتى غاص في النوم وقام بإحضار مطرقة وقام بتهشيم رأس والده حتى فارق الحياة، وقام بعد ذلك بتغطية الجثة وعاد إلى غرفته كي يواصل نومه، حيث لم تكتشف العائلة الجريمة إلا بعد شروق الشمس حين ذهبت زوجة الضحية لإيقاظه لتناول وجبة الفطور، حيث صعقت عندما أزاحت الغطاء عن وجهه فوجدت رأسه مهشماً فأغمي عليها.

ووفق هذه الرواية، فإن الجريمة وقعت في حي الوازعية، وتتحدر الأسرة من مديرية بعدان، وأن الجاني في العشرينات من العمر وحاصل على شهادة جامعية في الشريعة والقانون من جامعة الحديدة، حيث يدرس المذهب الصوفي.

وتقول المصادر إن القاتل كان حسن السيرة والسلوك، إلى أن قام أحد أقاربه وهو قيادي محلي في جماعة الحوثي، بإلحاقه بالدورات الطائفية التي تسمى «الدورات الثقافية» قبل إرساله إلى الجبهات للمشاركة في القتال، وأنه بعدها بفترة عاد الشاب إلى أسرته، يعاني من اضطرابات نفسية، وأصبح سلوكه أكثر عدوانية تجاه أسرته إلى حين ارتكاب الجريمة التي هزت المدينة.

وأعاد سكان في المدينة التحذير من خطورة التعبئة الطائفية المتطرفة التي يتعرض لها الأطفال في المراكز الصيفية للحوثيين، وأكدوا أنها سوف تنتج جيلاً معاقاً فكرياً ومضطرباً نفسياً، وأن نتائج تلك التعبئة، وما تسمى الدورات الثقافية أصبحت واضحة للعيان، حيث انتشرت في المحافظة (إب) ظاهرة قتل الآباء والأمهات، وأغلب مرتكبيها من خريجي هذه المراكز أو الدورات.

الحادثة وقعت بعد يوم فقط من قيام شاب يدعى وضاح الجرافي بقتل والدته بواسطة فأس، في مديرية حزم العدين غرب محافظة إب، في جريمة لم يسبق للمديرية أن عرفتها من قبل.

وذكر سكان في المديرية أن القاتل، وهو أحد عناصر الحوثيين، أقدم على ضرب رأس والدته بفأس حتى فارقت الحياة، في قرية «الصفا» التابعة لعزلة «بني زهير»، وأن الشرطة وتحت ضغوط السكان ألقت القبض على الجاني، ولم تعرف دوافعه ولم تصدر سلطة الحوثيين أي توضيح.

وسبق هذه الجريمة بيومين إقدام شاب آخر على قتل 5 أشخاص من أسرته، في عزلة «حُقين» التابعة أيضاً لمديرية حزم العدين، حيث انتشرت جرائم القتل والسطو بصورة غير مسبوقة في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما شهدت جرائم عنف أسرية غير مسبوقة، راح ضحيتها آباء وأمهات وأشقاء وأقارب.

وأعادت مصادر محلية أسباب انتشار هذه الجرائم إلى ثقافة العنف التي ينشرها الحوثيون، إلى جانب انتشار وتعاطي المخدرات، مضافاً إليها حالة الإحباط التي يعيشها السكان بسبب الفقر والبطالة، وقطع الحوثيين لرواتب الموظفين منذ 7 أعوام واستئثارهم بعائدات الدولة.