مسؤول تربوي: مبالغ ضخمة ينفقها الحوثي على المراكز الصيفية وطَبَعَ ملايين الملازم

محليات
قبل 11 أشهر I الأخبار I محليات

كشفت مصادر مطلعة، عن إنفاق مليشيا الحوثي مبالغ مالية كبيرة، لإقامة مراكز صيفية، بهدف نشر أفكارها المذهبية والطائفية، بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

وقالت المصادر، إن قيادات المليشيا وضعت خطة جديدة منذ بداية رمضان الجاري، لفتح آلاف المراكز الصيفية في صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بهدف استقطاب أكبر قدر ممكن من الطلاب وصغار السن، لنشر أفكار ومعتقدات المليشيا في أوساطهم.

وأضافت المصادر، أن قيادات المليشيا التي أعدت خطة تنفيذ المراكز الصيفية، عقدت سلسلة لقاءات في صنعاء خلال الأيام والأسابيع الماضية، وقامت بتنفيذ دورات وأنشطة لعدد من المعلمين والشخصيات التابعة لها خلال العشر الأواخر من رمضان الماضي، بهدف إدارة وتنفيذ خطتها خلال شهري شوال وذي القعدة من العام الجاري.

وأكدت المصادر، أن الخطة تضمنت دعما ماليا كبيرا لصالح تنفيذ وفتح المراكز واستقطاب الطلاب وطبع المناهج الحوثية، وتنفيذ فعاليات ورحلات عديدة، بالإضافة للإنفاق على مراكز مغلقة طوال فترة العطلة الصيفية في مراكز المحافظات.

وأفاد مسؤول رفيع في وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بإنفاق وإهدار مليشيا الحوثي لمبالغ طائلة وباهظة لصالح المراكز الصيفية، في الوقت الذي تواصل قطع مرتبات المعلمين وموظفي الدولة ونشر الجوع والفقر في أوساط المواطنين.

ودعا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، مليشيا الحوثي لإنفاق المبالغ والميزانية التي خصصتها لصالح المراكز الصيفية، للمعلمين الذين يموتون جوعا ويكابدون لقمة العيش، بعد أن نهبت المليشيا رواتبهم منذ سبع سنوات.

وأشار إلى طباعة المليشيا لأكثر من خمسة ملايين كتاب، فضلا عن طباعتها ملازم شقيق زعيم المليشيا وكتب وملازم مرافقة، يجري توزيعها مجانا في المراكز الصيفية.

ولفت المسؤول، إلى أن مليشيا الحوثي ترفض طباعة الكتاب المدرسي لطلاب المدارس منذ أعوام، الأمر الذي يجبر أسر الطلاب لشراء الكتب من الأسواق، فيما غالبية الطلاب لا يشترون الكتب المدرسية، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والإقتصادية.

وأوضح أن المليشيا تنفق مبالغ كبيرة، كتغذية للمئات من المراكز الصيفية وتصرف مرتبات لكل من يعمل معها في تلك المراكز، وتشتري ملابس رياضية وتقوم برحلات عدة بين المحافظات تكلف الملايين، فيما ترفض إنفاق تلك المبالغ لصالح العملية التعليمية.