�أمل المواطنون في الجنوب بإعلان تدشين خدمات اتصالات جديدة في المحافظات المحررة خيرا وبدأت الأحلام والوعود تحلق في الأفق خاصة أن يكون المركز الرئيسي لذلك القطاع العاصمة عدن.
لكن سرعان ما تبدلت تلك الأحلام إلى كوابيس حيث يتفاجأ المواطنين أن تكاليف الخدمات باهضة الثمن، ناهيك عن عمل السماسرة وأصحاب السوق السوداء الى جانب سوء الخدمة .
وتعمد الرئيس السابق علي صالح عفاش على جعل مركز التحكم الرئيسي بصنعاء وبالتالي فإن قطاع الاتصالات يخضع تمامًا لسيطرة الميليشيات الحوثي ، والذي ينعكس بدوره على انهيار قطاع الإتصالات في المحافظات الجنوبية وتراجع خدمات الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وتشهد خدمة الاتصالات يمن موبايل "الشبكة الوحيدة بعدن" تردي غير مبسوق في مديريات العاصمة عدن ، وسط تزايد شكاوي في بطئ خدمة الإنترنت وتقطع شبكة الإتصال في معظم الوقت .حسب "عدن تايم" .
اما "عدن نت" فهي الاخرى عمقت مأساة المواطنين في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها ؛ لحج وابين وغيرها ، بحصر بيع الشرائح على اعداد بسيطة من الناس، مما جعل شرائح هذه الشركة منعدمة لدى وكلائها وفروعها ، ومتوفرة بالسوق السوداء وفتح الباب امام السماسرة، ليصل اسعار الشريحة الى مبالغ فلكية وغير متوقعة، ناهيك عن محدودية التغطية ورداءتها في بعض الاماكن ، وغيابها لساعات عن منازل بعض المواطنين.