عثرت السلطات على رفات عائلة من ولاية كولورادو وسط غربي الولايات المتحدة محنطة جزئيا في موقع تخييم بعد أن هربت من الحضارة وحاولت العيش خارج الشبكة.
وحددت السلطات الجثث على أنها جثث الأختين كريستين فانس 41 سنة، وريبيكا فانس 42، وكذلك ابن ريبيكا البالغ من العمر 14 عاما.
وتم العثور على الرفات داخل وحول خيمة بالقرب من موقع معسكر في غابة Gunnison الوطنية على بعد حوالي 9 أميال (14.5 كيلومتر) من مدينة أوهايو من ولاية كولورادو.
وصرحت امرأة تدعى تريفالا غارا، لوسائل الإعلام، بأن الأسرة انطلقت إلى المنطقة النائية في كولورادو الصيف الماضي سعيا للهروب من العالم.
وأفادت بأنهم "حاولوا منعهم لكنهم لم ينصتوا لهم"، مشيرة إلى أن الضحايا لم تكن لديهم خبرة في البقاء على قيد الحياة، وقد أجروا الأبحاث فقط عبر الإنترنت وشاهدوا مقاطع فيديو على "يوتيوب" حول هذا الموضوع.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن متنزها عثر على الرفات في وقت سابق من هذا الشهر، حيث اكتشف جثة خارج خيمة العائلة فيما تم العثور على اثنين آخرين في الداخل وظهرت على أجسادهم علامات سوء التغذية.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات عثرت على علب طعام فارغة وكتب ودورة مياه في موقع المخيم.
وبينت أن المحققين ينتظرون معالجة تقارير السموم ولم يحددوا بعد سبب الوفاة، لكنهم يشتبهون في أن المجموعة ربما تكون قد استسلمت للجوع أو درجات الحرارة المتجمدة أو التسمم بأول أكسيد الكربون من محاولة إشعال النار للتدفئة.
ولم تجد السلطات أي سيارة أو أسلحة نارية في موقع المخيم مع الجثث.
ومن المحتمل أن الثلاثة بدأوا التخييم في أواخر الصيف الماضي وتوفوا في وقت ما خلال فصل الشتاء.