ذكرت الأمم_المتحدة أن انهيار مبادرة البحر الأسود أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في شهر يوليو الماضي، بنسبة 13% مقارنةً بشهر يونيو السابق، بينما ظلت منخفضة بنسبة 11.8% عن مستواها المسجل قبل عام.
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، تأتي هذه الزيادة نتيجة الارتفاع الحاد في مؤشر أسعار الزيوت النباتية الذي ارتفع بنسبة 12.1% بعد سبعة أشهر من التراجع المستمر.
فقد ارتفعت الأسعار العالمية لزيت دوّار الشمس بأكثر من 15%، مدعومةً بتجدّد الشكوك إزاء الإمدادات القابلة للتصدير عقب قرار #روسيا بوقف تنفيذ مبادرة البحر الأسود بسبب عدم تنفيذ الشق الروسي من الاتفاق.
وارتفعت أسعار القمح عالمياً لأول مرة منذ تسعة أشهر بسبب الشكوك إزاء الصادرات من #أوكرانيا واستمرار الظروف الجافة في أمريكا الشمالية.
الأرز: أكبر ارتفاع منذ 12 سنة أما "الأرز" فقد أدت القيود على تجارته وحظر تصديره من #الهند إلى ارتفاعه لأعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011، حيث سجّل زيادة شهرية بنسبة 2.8% وبنسبة 19.7% منذ بداية العام، مما زاد من الضغوط على المبيعات، فيما كانت الأسعار ترتفع بالفعل بسبب انحسار الإمدادات الموسمية وزيادة المشتريات الآسيوية.
وحذّرت الفاو من أن هذه الضغوط نحو ارتفاع أسعار الأرز "تطرح مخاوف كبيرة بالنسبة للأمن الغذائي لعدد كبير من سكان العالم، خاصة الناس الأشدّ فقراً والذين يكرّسون حصة أكبر من دخلهم لشراء الأغذية"، مضيفةً أنّه يمكن أن تؤدي القيود المفروضة على التصدير إلى عواقب سلبية على الإنتاج والاستهلاك والأسعار تستمر إلى ما بعد مدة تنفيذ هذه القيود، وتمثل خطراً بتفاقم التضخم المحلي لأسعار الأغذية في الكثير من البلدان.
الذرة والسكر نحو الانخفاض مع ذلك انخفضت أسعار الذرة والسكر، لتساهم في التعويض جزئياً عن هذه الزيادات. فقد هبطت أسعار الحبوب الخشنة بنسبة 4.8% مدفوعة بزيادة الإمدادات الموسمية في #الأرجنتين و #البرازيل، واحتمال أن يكون الإنتاج أكبر مما كان مرتقباً في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما أسعار السكر فتراجعت بنسبة 3.9% مع تأثّر الأسعار العالمية بالتقدم المحرز في حصاد قصب السكر في البرازيل وتحسّن تساقط الأمطار في معظم المناطق المزروعة في الهند، وبالطلب المحدود من #إندونيسيا و #الصين، وهما أكبر بلدين مستوردين للسكر. لكن المخاوف المستمرة بشأن الآثار المحتملة لظاهرة "النينيو" على محاصيل قصب السكر إلى جانب ارتفاع الأسعار الدولية للنفط الخام أدّت إلى لجم تراجع الأسعار العالمية للسكر.