دخل القيادي بجماعة الحوثي اليمنية محمد علي الحوثي، على خط التجاذبات والتوترات بين السعودية والإمارات، شارحا ما يحدث بين الحليفين المفترضين على أرض اليمن. وقال الحوثي في تغريدة عبر حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقا): “الإمارات اعتقدت نفسها ند مساوي للمملكة العربية السعودية خلال تحالفها معها ضد اليمن لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه، فهذا ما لا ترضى به السعودية لا في الزعامة ولا في المكانة”.
وأضاف أنه حتى إذا كانت دولة الإمارات علاقات دولية كبيرة فهذا لا يعني أنها ستكون بحجم المملكة، متابعا: “هذا ما يتم تداوله في القصور.. بمعنى أفسحنا لك المجال عسكريا في اليمن فلا تتطاول الزم حدود قدراتك.. هذا واقعهم وليس تجنيا أو مزايدة”.
يُشار إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت ظهور الخلاف السعودي الإماراتي إلى السطح للمرة الأولى، وذلك بعد شهور من تقارير تحدثت عن وجود صراع حاد بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس محمد بن زايد. وأحدثت أزمتا اليمن والسودان شرخا كبيرا في العلاقة بين الرياض وأبو ظبي، إذ تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وقوات الدعم السريع في السودان، في حين تسعى المملكة لفرض دبلوماسيتها في الخرطوم، ودحض مساعي الانفصال جنوبي اليمن. ومؤخرا، بدأت شخصيات سعودية وإماراتية بارزة بالتراشق الإعلامي، وتوجيه الاتهامات المتبادلة فيما يخص حرب اليمن تحديدا.
هجوم سعودي على الإمارات وتعبيرا عن هذا التراشق الحاد، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد آل زلفة، إن الإمارات تحاول أداء دور أكبر من حجمها في اليمن، مضيفا أن أبو ظبي انسحبت عسكريا من اليمن بطريقة غير محسوبة.
وتحدث عن طموح الإمارات بانفصال جنوب اليمن، وبسط نفوذها على جزر يمنية، قائلا إن أبو ظبي ذهبت بعيدا في مشاريعها أكثر من قدراتها، وأكثر من إمكانياتها.
وأضاف: “لا نستطيع أن نقارن بين السعودية والإمارات، لا سيما أنها كانت تريد منافسة قطر في التدخل بقضايا دولية وإقليمية.. للأسف هذه الدول أقحمت نفسها بقضايا أكبر من حجمها مع احترامي وتقديري لحجم أي دولة بصرف النظر عن عدد سكانها”.
على صعيد متصل، هاجم الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي خالد آل هميل، تحركات الإمارات في اليمن، لكنه لم يذكرها بالاسم.
وقال آل هميل في تغريدة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)؛ إن ما لا يمكن تجاهله أن هناك دولة تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب مصالح سيادة الدولة اليمنية، وشكلت مليشيات على سواحل اليمن وفي عدن وفي غيرها، متخيلة أن هؤلاء سوف يكونون أدوات تحارب بهم وتدفع بهم ضد مصالح السعودية.
رد إماراتي على هجوم السعوديين واعتمد الرد الإماراتي على الهجوم السعودي عبر سرد أسباب انتهاج أبو ظبي مسارا مختلفا في اليمن، حيث أكّد سياسيون أن السعودية هي من فشلت في تحقيق أهدافها باليمن عبر القضاء على الحوثي، كما تورطت في الفساد عبر قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي.
وقال الصحفي الإماراتي حمد الأحبابي، إن فهد بن تركي كان يبيع الأسلحة لـ”عملاء إيران”، علما أن الرياض لم تذكر أسباب إقالته من منصبه، وتقديمه للمحاكمة.
كما أكّدت شخصيات إماراتية، أن فساد وانقسام الحكومة الشرعية التي تدعمها الرياض، هو من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت أبو ظبي إلى اتخاذ نهج مختلف في اليمن، ودعم انفصال جنوب البلاد عن شمالها.