أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، أن خروجه من القيادة العامة للقوات المسلحة جاء بترتيب من الجيش وليس بصفقة، مؤكداً استمرار القوات المسلحة في حربها ضد الميليشيا المتمردة التي روعت المواطنين وانتهكت حرماتهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم.
وجاء ذلك خلال مخاطبة البرهان، اليوم الإثنين، قوات منطقة البحر الأحمر العسكرية بقاعدة فلامنغو البحرية، حيث وقف على الجهود التي تضطلع بها قوات المنطقة في تأمين وحماية حدود السودان البحرية وكافة مناطق ولاية البحر الأحمر .
وحيا البرهان “شهداء القوات المسلحة والقوات النظامية والشعب السوداني”، مشيداً بالتفافه حول قواته المسلحة، وذكر أنه “أصبح جزءاً لا يتجزأ من قواته المسلحة ويقاتل معها في الصفوف الأمامية مضحياً بالغالي والنفيس”.
وذكر أن “الجيش والشعب يقفان صفاً واحداً في مواجهة الخونة والمرتزقة الذين قدموا من مختلف أصقاع الدنيا، ومارسوا أبشع الجرائم بحق الناس”، مستنكراً “سلوكياتهم التي لا تشبه أهل السودان عموماً، وأهالي دارفور خاصة، الذين عرفوا بالكرم والمروءة وطيب الخصال”.
وشدد البرهان على أن “الدولة تكرس كل جهدها ووقتها حتى تخرج البلاد من هذه المحنة أكثر قوة ومرفوعة الرأس”، منوهاً إلى “أننا نقاتل لوحدنا وأنفسنا بلا ظهير، وهو أمر نعتز به كثيراً”.
وأكد البرهان أنه “لن يجري أي اتفاق مع أي جهة خانت الشعب السوداني”، مبيناً أن “الجهد سينصب نحو حسم العدو”.
وذكر أن “الحرب بدأت بكذبة مفادها بأن الميليشيا تقاتل الفلول، ولكن الحقيقة أنها تحارب الجيش الوطني الواحد الذي يضطلع بحماية الأمن والاستقرار في البلاد”.
يذكر أن “القائد العام يواصل جولة تفقدية لعدد من المناطق العسكرية بالبلاد، وقد بدأها منذ نهاية الأسبوع الماضي وقد بدأت بمناطق بحري وأم درمان ووادي سيدنا، مروراً بشندي وعطبرة حتى منطقة البحر الأحمر”.