فُجع أبناء محافظة تعز، السبت، بوفاة العريس الذي سبق وتوفيت عروسته قبل أسبوعين، في حادثة غامضة عندما كانا يقيمان في فندق السكون بمدينة التربة، جنوبي تعز.
وقالت مصادر طبية إن العريس الذي دخل في حالة إغماء شديد توفي اليوم في أحد مشافي مدينة تعز بعد أن فقد جسده القدرة على التحمل.
وبحسب مصادر محلية فإن القضية المروّعة لا تزال محاطة بالكثير من الغموض والشكوك معًا، سيما وأن الأجهزة الأمنية لم تقدم جديدًا حتى اللحظة بشأن التحقيقات حول واحدة من أكثر الجرائم رعباً في المحافظة الواقعة جنوب غرب البلاد. وقبل أسبوعين كان العريس وعروسته يقيمان في فندق بمدينة التربة في أول أيام زفافهما، لكن شهر العسل لم يكتمل ، وثمة فعل اجرامي أنهى حياتهما الزوجية في مهدها، وشكل ذلك صدمة مروعة لسكان المنطقة والمحافظة. وتحولت الحادثة المأساة إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات للشرطة بإجراء التحقيقات اللازمة للوصول إلى الجناة الذين لم يعرف عنهم شيء حتى الآن.
وكانت صحيفة القدس العربي اللندنية ، نقلت عن مصادرها ان الحادثة تعود الى إصابة العروسين بحالة تسمم معوي شديدة.
مشيرة الى ان الحادثة جرت جراء شربهما عصيراً مسموماً عشية الزفاف، بعدما ذهبا لقضاء ليلة الدخلة في فندق «السكون» الواقع في مدينة التربة مديرية الشمايتين في ريف تعز الجنوبي. وكان العريس قد دخل في غيبوبة تامة، ويدعى حمزة محمد علي معبق، فيما تم العثور على عروسة متوفية بجانبه.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر أن العريسين عادا ليلة الخميس إلى فندق السكون بعد أن قضيا يومهما في التنزه في مدينة التربة برفقة أقرباء العروسة، وجميعهم ينحدرون من مديرية القفر في محافظة إب، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضح المصدر أن والد العروسة حاول تكرار الاتصال بعريس ابنته لإيقاظه من النوم، إلا أن الأخير لم يرد على عشرات الاتصالات، ما حدا بوالد العروس لتسلق بلكونة الجناح، والولوج للغرفة عبر نافذتها.
وكانت الصدمة الكبيرة، بعد أن شاهد ابنته جثة هامدة وزوجها الى جانبها، ولا يعلم إن كان على قيد الحياة.
وقال الأكاديمي الدكتور نبيل الشرجبي، استاذ إدارة الأزمات والصراعات في جامعة الحديدة «من المعروف أنه في الفترة الأخيرة انتشر تناول العقارات الجنسية المنشطة، وخاصة بين المتزوجين حديثا، وهذا الأمر يعود للسياسات التي تتبعها جماعة الحوثي، الأمر الذي يوحي أن هناك سياسة مبرمجة لهذا الأمر.
وخيم التعتيم حول عدد الحالات المتوفية جراء تناول تلك المواد القاتلة، ويعود أحد أهم أسباب انتشار تلك الظاهرة الى غياب أي نوع من الرقابة على ممارسة ذلك النشاط والأرباح الطائلة التي تجنى من بيع تلك المواد، وهي أحد أهم أدوات الجماعة للتحكم بالمجتمع.
وفي معرض رده على اسباب هذه الظاهرة الغريبة على مجتمع عربي محافظ، قال الدكتور الشرجبي «في الغالب هي تؤخذ من قبل الشباب، لكن بالنسبة لأغلب المتزوجين حديثا يتم الترويج لها لأخذها من قبل العريسين، حتى يتم الانسجام الجنسي بين الطرفين ولا يحدث تنافر بينهما».
وأضاف «هناك حالة الخوف من الناس وحالة استخدام القوة المفرطة من قبل الحوثيين يجعل أي طرف عير قادر على مواجهتهم أو الإعلان عن الحالات التي يتم اكتشافها، وما يتم تناوله هو من قبل بعض الناشطين، الذين يتم تزويدهم ببعض المعلومات، مع وجود إصرار حوثي على عدم الحديث حول أثار وأخطار تلك المادة».
وتحدث رئيس تحرير يومية «عدن الغد»، فتحي بن لزرق بشكل مخيف عن انتشار تلك المواد ومن يقف وراءها وكيف يتم بيعها في الأسواق بأقل من أسعارها الحقيقية؟
ورفض المستشفى الذي نقلت اليه العريسين الادلاء بأي معلومات حول الحادثة ، لكن تحقيقات أولية أظهرت بأن العروسة توفيت نتيجة تسمم غذائي حاد، ليلحق بها عريسها امس .