ثمة فكرة شائعة بأنّ الإنفلونزا فيروس لا خطورة فيه، إلاّ أنّ ذلك لا ينطبق على الكل. إذ تقتل الإنفلونزا عشرات آلاف الناس سنوياً، كما ورد في Huffingtonpost.
فبحسب مركز إدارة الأمراض الوقائية (CDC)، تسبّب الفيروس ما بين 12000 و 52000 حالة وفاة سنوياً، ما بين عامي 2010 و 2020. لذلك، توصي الـ CDC بتلقّي لقاح الإنفلونزا من عمر 6 أشهر في كل موسم، مع بعض الاستثناءات النادرة.
هل يحتاج الجميع إلى اللقاح؟
أدركنا في ظلّ جائحة كورونا مدى أهمية اللقاح في الحدّ من انتشار الوباء. يحلّ خريف آخر، ويحمل معه المزيد من الفيروسات التي يجب أن نكون محصّنين في مواجهتها قدر الإمكان، لتجنّب الإصابة بكل من فيروسي كورونا والإنفلونزا. انخفضت نسبة حالات الإنفلونزا عندما أُرغم الناس على اعتماد الكمامة في جائحة كورونا. لكنها عاودت الارتفاع مع إلغاء تدابير الحماية. فشهدنا في عام 2022 موجة إنفلونزا كبيرة قبل موسم الأعياد في الولايات المتحدة، وقد تخطّت نسبتها ما سُجّل في السنوات العشر السابقة.
هل يؤمّن اللقاح حماية تامّة؟
اللقاح لا يحميك وحدك فقط، بل يحمي مَن حولك أيضاً. فإذا أُصبت بحالة خفيفة من الإنفلونزا، هذا لا يعني أنّ مَن حولك سيصابون بالفيروس بالحدّة نفسها.
للأسف، اعتاد الناس على القول "هو مجرد فيروس خفيف"، لكن الإنفلونزا قد تكون فيروساً قاتلاً للكبار والصغار، وبشكل خاص لمرضى الربو ومرضى الانسداد الرئوي المزمن.
للتذكير، أنّه في الوقت الذي تمتنع عن أخذ اللقاح بحجة أنك تتمتع بصحة جيدة، يوجد من حولك أشخاص أقل حظاً منك. حتى أنّ دراسات أظهرت أنّ تلقيح الأطفال يقلّل الإصابة بالفيروس لدى الراشدين.
ما الوقت الأنسب لتلقّي اللقاح؟
يجب تلقّي اللقاح بمجرد تأمينه، وعادة يكون ذلك في شهر أيلول (سبتمبر).
فيروس الإنفلونزا موجود طوال أيام السنة، لكنه يشتد في تشرين الأول (أكتوبر) والثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، ويصل إلى أعلى مستوياته في شباط (فبراير).
فعليك ان تحصّن جسمك قبل اشتداد موجة الفيروس، وإعطاء الجسم الوقت الكافي لبناء المناعة.
هل يمكن تلقّي لقاحي كورونا والإنفلونزا معاً؟
أصبح لقاح كورونا متوافراً للأطفال ما فوق الستة أشهر. يستهدف اللقاح الجديد متحوّرات كورونا الحالية، فيحدّ من خطر الدخول إلى المستشفى او الوفاة. من الآمن أخذ لقاح الفيروسين معاً، وإذا كنت ممن يخشون الحقن، فمن الأفضل تلقّي اللقاحين معاً.