أعلنت جامعة بن غوريون في النقب، جنوب إسرائيل، أنها وائتلاف أكاديمي تتزعمه فازوا بعطاء حكومي لإنشاء حرم جامعي للمتشددين دينيا، على أن تبدأ الدراسة فيه خلال نوفمبر/ تشرين الأول من 2024.
ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه سيتم عزل الصفوف في الحرم الجامعي الجديد، الذي لم يُحدد موقعه بعد، وفقا للجنس بما يتفق مع أعراف المتشددين دينيا، والتي تتطلب فصلا صارما بين الرجال والنساء.
وقال رئيس الجامعة، في بيان، إن إنشاء حرم جامعي لأبناء طائفة الحريديم لن يشكل فقط مساهمة لمجتمعاتهم في التعليم، وإنما أيضا يشكل مساهمة مهمة للمجتمع بشكل عام؛ لأن إدماجهم حيوي للمجتمع الإسرائيلي ولاقتصاد الطائفة ومستقبلها.
وقال أحد أعضاء الائتلاف إنه ولتحقيق إدماج الحريديم في المجتمع والاقتصاد الإسرائيليين، يجب خلق أطر العمل التي تمكن رجالهم ونساءهم من تلقي التعليم العالي بمستوى أكاديمي ملائم، ووفقا لنمط حياتهم.
وعلى الرغم من وجود توافق عريض على ضرورة إدماج المتشددين دينيا في المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل، إلا أن هذا النهج يلقى انتقادات.
وقالت رئيسة جامعة بن غوريون السابقة، ريفكا كارمي، إن خلق حرم جامعي منفصل قد يشكل فصلا مستمرا طويل الأمد لقطاع المتشددين دينيا عن باقي فئات المجتمع الإسرائيلي.
وأضافت: "في نهاية الأمر سيصل الطلاب المتشددون إلى سوق العمل الذي لن يكون محصورا فقط فيهم (..) الأمر لا يتعلق فقط بالمهارات الفنية، وإنما أيضا بالمهارات الاجتماعية، وبالتالي ستخسر إسرائيل كل شيء من خلال وضعهم في هذا الغيتو الفعلي.