أكدت مصادر في شركة الخطوط الجوية اليمنية أن جماعة الحوثي تحتجز منذ الجمعة طائرة الخطوط اليمنية على خلفية إعلان الشركة تعليق الرحلات التجارية الدولية من صنعاء إلى الأردن.
وجاء قرار اليمنية تعليق رحلاتها من صنعاء إلى الأردن ردًا على منع إدارة الخطوط اليمنية الخاضعة للحوثيين سحب أموال الشركة في بنوك صنعاء.
وقالت المصادر إن الطائرة التي وصلت إلى صنعاء عصر الجمعة وعلى متنها ركاب من العاصمة الأردنية إلى صنعاء بعيد إعلان الشركة تعليق الرحلات؛ تم منعها من مغادرة مطار صنعاء، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وكانت رويترز قد نقلت عن مسؤولين في الشركة قولهم إنه سيتم إيقاف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن في أكتوبر بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وذكرت المصادر أن الخطوط الجوية اليمنية اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70 بالمائة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية، وهي 30 بالمائة، إلى الحكومة المعترف بها دوليًا.
وأضافت المصادر أن إدارة الحوثيين رفضت هذا المقترح لذا قررت شركة الطيران تعليق رحلاتها إلى الأردن، كما يتهم الحوثيون الشركة بنقل مبالغ كبيرة من صنعاء إلى خارج اليمنما دفعهم للمطالبة بحصتهم من تلك الاموال، كون اكثر الايرادات هي من مناطقهم وليس من مناطق الحكومة المعترف، وهذا سبب الخلاف والتصعيد بين الطرفين وإيقاف الرحلات.
واعترفت الشركة في بيان سابق لها ان نسبة الايرادات من مناطق الحوثيين تمثل ما نسبته 70 % من ايرادات الشركة ، و30 بالمائة من بقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها .
وقالت الشركة في بيان إنها لم تتمكن من سحب أموالها في بنوك صنعاء على مدى عدة أشهر، داعية الحوثيين إلى رفع القيود المفروضة "بشكل غير قانوني" على أصولها. واستأنفت الشركة رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان في إبريل 2022.
