�مّلت دولة قطر دولة الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن تصاعد الأحداث في قطاع غزة، والتي بدأت صباح اليوم السبت، بإطلاق المقاومة لمئات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، واقتحام عدد من المستوطنات المحيطة في القطاع.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها اليوم السبت، نشرته وكالة الأنباء الرسمية /قنا/، عن "قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة".
ودعت "الأطراف جميعها إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وشددت الخارجية القطرية في بيانها على أن "إسرائيل وحدها (هي من يتحمل) مسؤولية التصعيد الجاري الآن؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك "بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".
وجددت وزارة الخارجية "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".
وأعلن قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، اليوم السبت، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ضيف في بيان له إن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، وسبق أن حذرناه من قبل"، مشددا على أن "العدو دنس المسجد الأقصى، وتجرأ على مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم".
وتشير أرقام متضاربة إلى وقوع مئات الإصابات في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى أسر جنود من جيش الاحتلال، لم يحدد عددهم بعد بصفة رسمية من أي جهة.