تاجر سلاح من محافظة “لحج” هرب للحوثيين صفقة طائرات انتحارية مقدمة من ”حزب الله“ العراقي الشهر الفائت

محليات
قبل 8 أشهر I الأخبار I محليات

قالت مصادر متطابقة  الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول  إن تاجر سلاح يمني ينتمي لمحافظة لحج (جنوب غربي اليمن) سهل تهريب صفقة طائرات مسيرة انتحارية إيرانية لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، خلال سبتمبر/أيلول المنصرم.

وذكرت المصادر أن تاجر السلاح ينتمي لقبيلة “الصبيحة” في محافظة لحج، ويستخدم إسما مستعارا “مالك اليافعي” بدلا عن إسمه الحقيقي “مالك الصبيحي” وهو أحد تجار السلاح المتورطين في تزويد تنظيم القاعدة بالسلاح.

وطبقا للمصادر فإن رجل الأعمال “الصبيحي” وبمساعدة تجار قام بنقل 100 طائرة إنتحارية إيرانية الصنع مفككة من “عدن” ووصلت إلى صنعاء منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، مستغلا إسمه المستعار “اليافعي” في تهريب شحنة الطائرات.

وبحسب المصادر  فإن “الصبيحي” أحد أكبر تجار السلاح، وتنشط تجارته في مديريتي “لودر ومودية” بمحافظة أبين، وهي مديريتين يتمركز فيها تنظيم القاعدة الارهابي.

وذكرت المصادر أن “مالك الصبيحي” يتردد على زيارة العراق بشكل غير مباشر عبر الوصول أولا إلى القاهرة، ومن ثم الانتقال إلى العراق.

في السياق قالت مصادر عراقية إن “كتائب حزب الله العراقي اشترت صفقة الطائرات المسيرة من إيران، وتم تمويل الصفقة من الحكومة العراقية تحت بند النفقات السرية للحشد الشعبي”.

وكتائب حزب الله العراقي فرق مسلحة شيعية منبثقة عن الحشد الشعبي العراقي، وتتبع أيديولوجيًا لنظام ولاية الفقيه في إيران وتدعو بالاحتكام إليه.

وتحظى كتائب “حزب الله” العراقي بتمويل وتسليح وتدريب ودعم إيراني، وكان يرأسها أبو مهدي المهندس العضو في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل في قصف أمريكي في مطار بغداد إلى جانب قاسم سليماني في 3 يناير/أيار 2020.

عمليات ضبط متكررة

ويأتي تهريب شحنة الطائرات المسيرة في وقت أعلنت الأحزمة الأمنية (قوات غير نظامية) تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل متتابع عن إحباطها 7 عمليات تهريب أسلحة وذخائر للحوثيين خلال الأربعة الأشهر الماضية أغلبها كانت في محافظة لحج.

وبحسب رصد  لتلك العمليات التي أعلنت عنها الأحزمة الأمنية، جاءت محافظة لحج، المتصدرة في ضبط عمليات التهريب بعدد (4) عمليات، وجاءت العاصمة المؤقتة عدن ثانيًا بعدد (2) عمليات تهريب، وبعدها محافظة الضالع بعدد (عملية واحدة).

وتوزعت عمليات إحباط تهريب الأسلحة التي أعلنت عنها قوات الحزام الأمني على (3) عمليات في يونيو/ حزيران، و(1) خلال يوليو/ تموز، و (2) في أغسطس/ آب، و(1) خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.

وينشر “يمن ديلي نيوز” عمليات إحباط تهريب الأسلحة التي قالت قوات الحزام الأمني إنها كانت جميعها، إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، وهي على النحو التالي:

(1)

الأحد 28 يونيو/ حزيران، ضبطت قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج (جنوبي اليمن) كمية من قطع الأسلحة، والذخائر، قالت إنها كانت متجهة من العاصمة المؤقتة عدن، إلى مدينة الحبيلين.

وأكدت أن المضبوطات قطع سلاح آلي “كلاشنكوف” و”مسدسات”، وذخائر متنوعة، ضُبطت أثناء عملية التفتيش الروتيني لسيارة كانت في طريقها إلى مدينة الحبيلين، قادمة من عدن.

(2)

الأحد 11 يونيو/ حزيران، أعلنت قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) كمية أجهزة إتصال حديثة تستخدم في التحكم بـ”الطيران المسيّر” في مديرية المنصورة، كانت في طريقها إلى الحوثيين.

وقالت إن الأجهزة الأمنية عثرت على أجهزة الإتصالات مخبأة في كراتين طبية على متن شاحنة أثناء التفتيش، عقب الاشتباه بالشاحنة التي كانت متوقفة بقرب إحدى المحطات.

وذكرت أن التحقيقات أكدت أن الأجهزة المضبوطة تستخدم بعملية التحكم بالطيران المسيّر عن طريق موجات الراديو وكذا بعض أنظمة الصواريخ الموجهة والتشويش على بعض الأنظمة الأخرى، مشيرةً إلى أن المتهمين اعترفوا بتحميل أجهزة الإتصال تلك من مخازن إحدى “الشركات الطبية”.

(3)

الأحد 4 يونيو/ حزيران، تمكنت قوات الحزام الأمني في محافظة لحج (جنوبي اليمن) من ضبطها شاحنة تحمل على متنها قطع طائرات “مسيّرة”، وكذا أدوات لتصنيع “المتفجرات”، و”مواد محظورة”، عندما كانت في طريقها إلى الحوثيين قادمة من عدن.

وأشارت إلى أن تلك المحركات كانت محملة على متن عدد من السيارات، وهي عبارة عن محركات لدراجات نارية يستخدمها الحوثيين في صناعة الطائرات “بدون طيار”، وكانت قادمة من منطقة رأس العارة.

(4)

الخميس 15 يوليو/ تموز، ضبطت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن (جنوبي اليمن) مركبة شحن ثقيلة (قاطرة) تقل كميات من صواعق التفجير وذخائر وأسلحة بنقطة “رأس عمران” المدخل الغربي للعاصمة المؤقتة، عندما كانت مخفية تحت كمية من “النيس” على متن القاطرة، بطريقة تمويه خطيرة.

وحينها، قالت قوات الحزام الأمني، إن المضبوطات تتكون من كميات كبيرة من “صواعق التفجير”، تبلغ (30 ألف صاعق) و(100‪ ألف طلقة ذخيرة رشاش)، بالإضافة إلى ثلاثة أسلحة آلية من طراز “كلاشنكوف” وسلاح رشاش من طراز “مينيمي”، بالإضافة إلى عدد من مسدسات “تاتا” مع مخازن رصاص إضافية، وكذا “ناظور سلاح آلي”.

وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية مع المتورطين في العملية أفادت بقدومهم من مناطق سيطرة الحوثيين، بهدف إدخال تلك الأسلحة إلى العاصمة عدن.

(5)

الثلاثاء 8 أغسطس/ آب، قالت قوات الحزام الأمني في محافظة لحج (جنوبي اليمن)، إن قواتها ضبطت كمية كبيرة من ذخائر الأسلحة الثقيلة في نقطة “الحسيني”، شمالي مدينة “الحوطة” عاصمة المحافظة.

وأشارت إلى أن الذخائر المضبوطة عبارة عن قذائف سلاح ثقيل “عيار 37” وكانت على متن حافلة “باص”، وجرى ضبطها أثناء محاولتها المرور من النقطة باتجاه منطقة العند.

(6)

السبت 5 أغسطس/ آب، قالت قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن) إنها أحبطت عملية تهريب كمية من ذخائر سلاح ثقيل كانت في طريقها إلى خارج المحافظة.

ووفقا لبيان عمليات الحزام الأمني في محافظة الضالع حينها، فإن أفراد نقطة “النقل”، التابعة للقطاع الأول تمكنوا من إيقاف مركبة نوع “زلومة”، كان على متنها كميات كبيرة من ذخيرة المدفعية عيار 37 ك.

(7)

الإثنين 17 سبتمبر/ أيلول، قالت قوات الحزام الأمني في محافظة لحج (جنوبي اليمن) إنها أحبطت عملية تهريب محركات طائرات بدون طيار لمناطق سيطرة الحوثيين، في منطقة “وادي الحسيني”.

المصدر | يمن ديلي نيوز