الغضب ينتشر داخل الحكومة الأمريكية و400 مسؤول ينددون بدعم الاحتلال

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

ارتفعت الأصوات الغاضبة داخل الحكومة الأمريكية إزاء الدعم اللامتناهي للاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يكف عن جرائمة ضد الشعب الفلسطيني بارتكاب إبادة جماعية دون الاعتبار لوجود أطفال أو نساء ليُنهي حياة آلاف المدنيين.

وأكدت تقارير صحفية، أن لهجة التذمر تتصاعد في الولايات المتحدة من الدعم اللامحدود لكيان الاحتلال الإسرائيلي و"إهمال الفلسطينيين".

وفي وقت سابق، أقدم مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية على خطوة غير مسبوقة باستقالته من منصبه احتجاجًا على ما اعتبره "دعماً أعمى من جانب واحد" وزيادة حزمة المساعدات لـ"إسرائيل" في حربها مع حركة حماس.

ليقتحم بعد ذلك مئات الأمريكيين مبنى الكابيتول مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة ومنددين بسياسة الرئيس جو بايدن ودعمه المتواصل لإسرائيل، كما أكد مسؤولون بوزارة الخارجية أن "عدوانية الإدارة ستؤدي إلى نتائج سياسية فظيعة، ومزيد من العنف طويل الأمد في الشرق الأوسط".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رسالة متداولة موقعة من أكثر من 400 مسؤول حكومي أمريكي من المسلمين واليهود، تنتقد إدارة بايدن بسبب "إهمال دعم الفلسطينيين".

وتقول الرسالة إن "ملايين الأرواح مهددة. عائلاتنا وتاريخنا وتقاليدنا الدينية متجذرة بعمق في القدس و"إسرائيل" وفلسطين. وباعتبارنا أبناء الناجين من العبودية والمحرقة والاستعمار والحرب والقمع، نشعر أننا مضطرون لرفع أصواتنا في هذه اللحظة".

وتابعت الرسالة: "إننا ننضم إلى أعضاء الكونغرس والمجتمع الدولي في "إدانة جرائم الحرب المروعة التي ارتكبتها حماس" -حسب زعمهم-، لكن في الوقت نفسه نحزن على المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون معاناة كارثية على أيدي الحكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت: "كمسلمين ويهود، سئمنا إحياء خوف الأجيال من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. سئمنا القادة الذين يدفعوننا إلى إلقاء اللوم على بعضنا البعض، واستغلال آلامنا وتاريخنا لوضع أجندات سياسية وتبرير العنف".

وجاء في الرسالة أيضاً: "إذا كان هناك نزيف، هل يمكننا توجيه جهودنا لوضع حد للوضع الراهن لعنف الاحتلال، وإيجاد سبل لتحقيق سلام مستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين؟".

ووقع المسؤولون على الرسالة من دون الكشف عن هويتهم "حرصاً على سلامتنا الشخصية، وخوفاً من خطر العنف والتأثير على مصداقيتنا المهنية".

ويتردد صدى هذه الكلمات أيضًا في مجلس الشيوخ، إذ كتب 30 من أعضائه إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن "للتعبير عن دعمهم لخطوات الإدارة للقضاء على حماس حتى الآن" -على حد قولهم-، لكن أيضاً لـ"حثه على العمل من أجل وقف إطلاق النار لأن الحل لن يتحقق بالوسائل العسكرية".

وكتب الأعضاء "أن الحفاظ على أمن إسرائيل لا يتعارض مع المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة" -وفق قولهم-، مطالبين بدور لإيصال الدعم إلى المدنيين الأبرياء أثناء فرارهم من العنف".

 

4651 شهيدًا فلسطينيًا يذكر أن حركة حماس شنت في السابع من أكتوبر هجومًا على مستوطنات إسرائيلية بمنطقة غلاف غزة.

فيما ترد إسرائيل بقصف مركز متواصل على قطاع غزة، وحشد عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادًا لعملية برية.

وحتى الآن قتل في غزة 4651، بينهم 1873 طفلًا، و1023 سيدة، و187 مسنًا، بالإضافة إلى 14245 مواطناً أصيبوا بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

في حين قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون، حسب السلطات الإسرائيلية.