مهنة الطبيب مهنة إنسانية، وهي من المهن التي تحتلّ مكانةً عاليةً في المجتمع، فالطبيب من المفترض أن يملك قدرةً رائعةً على ربط الأعراض ببعضها بعضًا ليعرف ما هو الدواء المناسب للمرض الذي يعانيه الأشخاص، فهنا يكمن دوره الحقيقي لمعرف موضع الألم فيتدخّل بمشرطه الجراحي ليزيله، وجاهزًا لأيّ طارئ في أيّ وقت.
وهنا برز اسم طبيب يتصف بأغلب صفات الطبيب الماهر الحصيف الذي استخدم مشرطه في غرفة العمليات بكل مهارة ودقة واتقان ليزيل آلام المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية.
إنه الدكتور طارق مزيدة اخصائي الأوعية الدموية الذي أجرى أصعب وأغرب عملية جراحية عبر التاريخ التي يجب أن تسجل بموسوعة جينيس، وهي عملية استخراج مقذوف حراري من فخض الجريح معاذ الميسري الذي أصيب في الحرب الذي شنتها ميلشيا الحوثي على اليمن عام 2015م، بالإضافة الى مهامه الإدارية منذ صدور قرار رئيس الوزراء بتعيينه كنائب رئيس هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي في فبراير 2016م.
أسهم الدكتور طارق مزيدة في خدمة الجرحى والمرضى الوافدين إلى مستشفى الجمهورية بعدن من العديد من المحافظات المجاورة لعدن منذ بدأية حرب مليشيات الحوثي إلى عدن في مارس 2015م وكان من ضمن الطاقم الطبي الجراحي والإداري الذي قام بإعادة تشغيل المستشفى في 26/ديسمبر /2015م، كما ساهم في تأسيس الخدمات الطبية لجرحى المقاومة والحزام الأمني في مستشفى الجمهورية.
لمع اسم الدكتور طارق مزيدة في جراحة الأوعية الدموية كونه الجراح الوحيد في المستشفى في هذا التخصص النادر إلى جانب الاستاذ الدكتور جمال خدابخش، ويعد من الجراحيين المتميزين الذين يقدمون الخدمة الطبية للمواطنين وخاصة لذوي الدخل المحدود الوافدين للمستشفى ويقوم بإجراء العمليات الجراحية لعشرات المرضى اسبوعيا كل يوم (ثلاثاء وخميس)وتشمل جراحة الأوعية الدموية والجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة الأطفال إضافة إلى جراحة الحروق والتجميل.
يشغل الدكتور طارق مزيدة أيضا عضو الهيئة التعليمية في قسم الجراحة العامة بكلية الطب جامعة عدن ومن المدربين للأطباء المتدربين في المساقات المختلفة والتي تشمل أطباء البورد العربي في الجراحة ومساقات الماجستير والدبلوم في الجراحة العامة بمستشفى الجمهورية.