الأطفال عرضة لخطر التّدخين السّلبي حتّى عند التّدخين خارج المنزل

صحة
قبل سنة 1 I الأخبار I صحة

لا يعتبر الأطفال محميين من مخاطر التدخين السلبي حتى في حال تدخين الأهل خارج المنزل. هو سلوك يلجأ إليه كثيرون ظناً أنهم بذلك يحمون أطفالهم من مخاطر التدخين. في الواقع، تنصح دراسة جديدة بتجنب التدخين ضمن محيط 10 أمتار حول المنزل على الأقل، وفق ما ورد في Doctissimo.

 

 

ما هو التدخين السلبي؟

التدخين السلبي هو تنشق الدخان الناتج من تدخين آخرين بطريقة لا إرادية. أما الأشخاص الأكثر عرضة لذلك فهم الذين يعيشون في محيط فيه مدخنون. وبالتالي يعتبر الأطفال لأهل من المدخنين الأكثر عرضة للخطر. ولحمايتهم قد يلجأ الأهل إلى التدخين خارج المنزل أو على الشرفة ظناً أن ذلك وسيلة لحمايتهم من مضار التدخين. لكن بحسب دراسة جديدة لا يعتبر ذلك كافياً لأن التدخين عند مدخل المنزل لا يحمي الأطفال، فهم يعتبرون عرضة للخطر أيضاً بهذه الطريقة. وللتوصل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون بدراسة عينات من شعر أطفال لأهل مدخنين وذلك بهدف التأكد ما إذا كان هناك نيكوتين في الشعر، وإن كان الأهل يدخنون خارج المنزل. أظهرت الدراسة أن النيكوتين مادة كانت موجودة في شعر 6 أطفال من 10، ما يؤكد أن التدخين السلبي حصل على الرغم من التدخين خارجاً. لذلك ينصح الباحثون بتجنب التدخين ضمن محيط 10 أمتار من المنزل وبالإبقاء على مسافة 10 أمتار من الأطفال عند التدخين خارجاً. وفق ما أكده الباحثون أن التدخين السلبي لا يقتصر على التعرض للدخان الظاهر، بل أيضاً للمواد السامة الصادرة عن الدخان والنيكوتين والموجودة على الجلد واليدين والشعر والملابس الخاصة بالمدخنين. لذلك، من المهم أن يحرص المدخنون على تنظيف الأسنان وتغيير الملابس بعد التدخين. 

لماذا يعتبر التدخين السلبي ساماً؟

يحتوي الدخان الناتج من احتراق التبغ على 4000 مادة كيماوية، منها النيكوتين وغيرها من المواد السامة وأكثر من 50 مادة مسرطنة. ويمكن للتدخين أن يؤدي إلى تطور حالات مرضية موجودة أصلاً ويجعلها تسوء أكثر بعد. هذا ويؤدي التدخين بحضور الأطفال إلى مشكلات عديدة منها:

- تحسس في العينين والأنف والحنجرة

- تكرار حالات التهابات الأذن والجيوب الأنفية

- ارتفاع خطر التعرض إلى نوبات ربو والتهابات في الجهاز التنفسي

- تراجع في نمو الرئتين، وإن كان بسيطاً إلا أنه واضح ولا بد من أخذه بعين الاعتبار أيضاً.