"مع السلامة.. مع السلامة"، صرخة أصبحت مألوفة وروتينية، تملأ صباحات مستشفيات قطاع غزة.
وصبيحة كل يوم، يتجمع أمام ثلاجات الموتى، أقرباء الشهداء، لإلقاء نظرة الوداع عليهم، قبل تشييعهم إلى مثواهم الأخير.
وأصبح هذا "الطقس"، روتينيا، حيث يتم تجميع جثامين ضحايا الغارات الإسرائيلية، من مختلف المناطق، في خيام خاصة أقيمت في باحات المستشفيات، قبل إرسالها إلى ثلاجات الموتى، لتكفينها وتجهيزها للدفن.
ويجمع العاملون في المستشفيات جثامين الشهداء على الأرض، قبالة غرفة الثلاجات، لإتاحة الفرصة للأهالي لتوديع ذويهم، في مشاهد مؤثرة، تبكي فيها الأمهات أطفالهن، والرجال أولادهم، قبل إطلاق الصرخة الأخيرة "مع السلامة".