وسّع الجيش الاسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، لاسيما في خان يونس جنوب القطاع وجباليا والشجاعية في الشمال منه، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قواته البرية ستقتحم كامل مدينة غزة وشمال القطاع، الذي يعاني انقطاعا كاملا لخدمات الاتصالات.
وأعلن قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي البريغادير هشام إبراهيم أن قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وأنها تعمل في أماكن أخرى من القطاع مستهدفةً حركة حماس.
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس توغل عشرات الدبابات وناقلات الجنود والجرافات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وأفادت وسائل إعلام محلية وعربية بأن مدينة خان يونس تعرضت لقصف إسرائيلي هو الأعنف منذ بداية الحرب.
واعترف الجيش الإسرائيلي بأنه يهاجم خان يونس بقوة، وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي آدرعي عبر حسابه على منصة "إكس" إن "القتال والتقدم العسكري لجيش الدفاع في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمال وشرق مدينة خان يونس".
تدمير 28 آلية
الى ذلك، أكدت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، تدمير 28 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
انقطاع الاتصالات
وأعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية عن "انقطاع خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والانترنت) في مدينة غزة وشمال القطاع للمرة الرابعة بشكل متعمد في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي، على أبناء شعبنا في قطاع غزة". ودعا المدير التنفيذي لهيئة قطاع الاتصالات ليث دراغمة، الهيئات والاتحادات الدولية إلى الاستجابة للتحذيرات التي أطلقت مسبقاً لضمان استمرار خدمات الاتصالات والانترنت في ظل تفاقم الاوضاع الانسانية واشتداد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد أن "التواصل مع الجهات والمؤسسات الدولية والأممية مستمر، لكن الاحتلال يُصر على تجاهل التدخلات السابقة، وقال: على المجتمع الدولي تقديم ضمانات جدية لعدم قطع الخدمات مجدداً، والحفاظ على وصول شامل لخدمات الاتصالات والانترنت للمواطنين والمؤسسات الطبية، وطواقم الصحفيين".
قرابة 16 ألف ضحية وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15899 قتيلا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن ارتكاب إسرائيل مجزرة شرق مدينة غزة، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج من مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط نحو 50 قتيلاً.
وأعلن الجيش الإثنين مقتل ثلاثة جنود الأحد في شمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى الجنود إلى 75 منذ بدء العملية البرية وإلى 401 منذ بدء الحرب، بينهم الجنود الذين قضوا في هجوم "حماس" وجنود احتياط وعناصر أمن.
وبحسب الجيش، ما زال 137 رهينة محتجزين.
معاناة السكان "لا تطاق" إلى ذلك، وصلت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش الإثنين إلى قطاع غزة، مشددة على أن معاناة السكان في القطاع الفلسطيني "لا تطاق".
وأكدت سبولياريتش عبر منصة "اكس": "من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للذهاب إليه في غزة، ومع وجود حصار عسكري، لا توجد استجابة إنسانية كافية ممكنة حاليا".
نداء من "حماس" في غضون ذلك، دعت "حماس" في لبنان، اليوم الإثنين، الشباب الفلسطيني الى الالتحاق بمجموعة "طلائع طوفان الأقصى"، التي أعلنت تأسيسها للمشاركة في "مقاومة" إسرائيل انطلاقا من لبنان على وقع الحرب في غزة، موضحة أنها ليست "تشكيلا عسكريا".
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول، شارك الفصيل الفلسطيني في عمليات عدة انطلاقاً من جنوب لبنان، في إطار هجمات يومية يقودها "حزب الله" دعماً لقطاع غزة و"تأييداً لمقاومته".
المصدر: أ ف ب، رويترز، النهار العربي