أصبح معروفاً أنّ للفيتامين "D" فوائد لا تُعدّ ولا تُحصى، خصوصاً لصحة العظام والعضلات وجهاز المناعة. وفي دراسة جديدة، تبيّن أيضاً أنّ له دوراً مهماً في الوقاية من أمراض القلب، بحسب ما نُشر في Medisite.

القصور في القلب من المشكلات الشائعة التي تُعتبر المسبّب الأول للوفاة في العالم. في معظم الأحيان، ينتج القصور في القلب من أمراض في القلب أو من سلوكيات في نمط الحياة، تضرّ بصحة القلب وتؤدي إلى تكدّس الدهون في جدار الأوعية الدموية. ومن أهم العوامل المسبّبة، التدخين والسمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بذبحة قلبية.

هل تشكّل الذبحة القلبية خطراً على الرجل فحسب؟

اليوم لم يعد خطر الذبحة القلبية يطال الرجل فحسب، بل تُعتبر المسبّب الأول للوفاة بين النساء أيضاً، وهي عبارة عن خطرٍ لا بدّ من التصدّي له. فنتيجة التغييرات الحاصلة في نمط الحياة العصرية، أصبحت النساء، وأيضاً من هنّ أصغر سناً، أكثر عرضةً للإصابة بذبحة قلبية. وبسبب نمط الحياة غير المناسب، يزيد الخطر بشكل خاص. ومن العوامل التي تساهم في ذلك، التوتر الزائد وضغوط الحياة اليومية والتدخين بمعدلات زائدة والنظام الغذائي غير المتوازن واستهلاك الكحول. بوجود هذه العوامل في الحياة، زادت أهمية حماية الأوعية الدموية، والحرص على الحفاظ على صحة القلب للحدّ من هذه المشكلات التي تصيبه، فيما كانت المرأة محمية سابقاً من هذا الخطر، قبل موعد الطمث، بفضل الهرمونات الطبيعية التي تؤمّن الحماية الطبيعية للأوعية الدموية.

كيف يحمي الفيتامين "D" صحة القلب والأوعية الدموية في مواجهة الذبحات القلبية؟

في دراسة جديدة، ظهرت الآثار المهمّة للفيتامين "D" في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الذبحات القلبية. وقد راقب الباحثون معدّلات مكمّلات الفيتامين "D" الشهرية لدى المسنين، وكيفية مساهمتها في الحدّ من خطر التعرّض لمشكلات في القلب والأوعية الدموية، كالذبحات القلبية. تناولت الدراسة 21315 شخصاً بين سن 60 و 84 سنة خلال 5 سنوات. حصل كل منهم على جرعة يومية من الفيتامين "D" أو البلاسيبو. وتعرّض 1336 شخصاً إلى مشكلة قلبية خطيرة، منهم 699 كانوا قد تناولوا علاج بلاسيبو و637 الفيتامين "D". وتبيّن أنّ الأشخاص الذين تناولوا الفيتامين "D" تعرّضوا بمعدل أقل لمشكلات في القلب. هذا ما يؤكّد أنّ تناول مكمّلات الفيتامين "D" له أهمية في الحدّ من خطر التعرّض لذبحات قلبية خطيرة. ويمكن أن تزيد هذه الحماية لدى من يتناولون أدوية ستاتين أو غيرها من أدوية القلب أصلاً. وقد تساعد دراسات إضافية في تعزيز هذه النتائج وتأكيدها أكثر بعد.