تُعتبر الجلطة من أهم أسباب الوفيات ومن المسببات الجوهرية للإعاقات، بحسب الجمعية الأميركية للجلطات. وما يزيد من خطورة هذه الحالة، أنّ أعراضها تُعتبر صامتة، وكذلك بالنسبة للعوامل المسببة لها كارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم. لكن كون عوامل الخطر ليست واضحة أو ظاهرة، لا يعني أنّ الجلطة لا تُعتبر من الحالات التي تستحيل إدارتها. إذ تشير التقديرات إلى أنّ نسبة 80 في المئة من حالات الجلطة قابلة للوقاية عبر تغييرات معينة يمكن إجراؤها في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة والتغذية. وهذا ما يؤكّده الخبراء والأطباء، مع التشديد على أنّ ثمة وسائل عديدة يمكن أن تساعد في خفض خطر الإصابة بجلطة، وفق ما نُشر في huffingtonpost.
ما السلوكيات التي ينصح الأطباء بتجنّبها للوقاية من الجلطة؟
-اتباع نمط حياة يغلب عليه الركود: يُعتبر الركود في نمط الحياة من العوامل القابلة للتغيير التي يمكن أن تساعد في الوقاية من الجلطة. ويُقصد بالركود تمضية الكثير من الأوقات جلوساً وعدم ممارسة الرياضة والقيام بنشاط جسدي. فقد تبين أنّ ممارسة النشاط الجسدي تساعد في تحسين الحركة الدموية والوقاية من التجلطات في الأوعية الدموية. لذلك، من المهمّ ممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة في اليوم خلال 5 أيام في الاسبوع. في هذه الحالة، المطلوب ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجة او الرقص.
-إهمال ارتفاع ضغط الدم: ضبط مستويات ضغط الدم من العوامل التي يمكن أن تساعد في الوقاية من الجلطة، لا بل يُعتبر من العوامل الأكثر تأثيراً في هذا المجال، بما أنّ ارتفاع ضغط الدم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخطر الإصابة بالجلطة، فيما يُعتبر من أكثر العوامل القابلة للتغيير، ويمكن تخفيف خطر الإصابة بالجلطة بنسبة عالية عبر ضبط مستويات ضغط الدم. علماً انّ ارتفاع مستويات ضغط الدم من المشكلات الصحية الصامتة التي قد لا تظهر أعراض واضحة لها لكنها قابلة للمعالجة والوقاية.
-إهمال المعاينات الطبية: ثمة عوامل خطر عديدة لا أعراض لها وإن كانت تسوء مع الوقت، وعلى رأسها ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم. لذلك تبرز أهمية الرعاية الأولية لتجنّب أي مشكلات صحية قابلة للوقاية.
-التدخين: يُعتبر أيضاً من السلوكيات الأساسية التي لا بدّ من تجنّبها للوقاية من خطر الإصابة بالجلطة، لأنّه يساهم في انسداد الشرايين مع الوقت.
-الإفراط في شرب الكحول: ثمة علاقة بين شرب الكحول والإصابة بالسرطان وأمراض الكبد والجلطة ايضاً. لذلك من المهم الحدّ من استهلاكها قدر الإمكان.
-إهمال النظام الغذائي المتوازن: يُعتبر النظام الغذائي الصحي أساسياً للوقاية من خطر الإصابة بالجلطة. من المفترض تناول الأطعمة الغنية بالسكر والملح والدهون المشبعة باعتدال.
-إهمال العلاج: لا بدّ من التنبّه للأعراض والحرص على الحصول على العلاج بأسرع وقت ممكن لتجنّب تطور الحالة.