قالت دراسة سويدية جديدة إن مخاطر الأفكار الانتحارية لدى من أصبن باكتئاب الحمل والولادة لا تزال أكثر من الضعف، بعد مرور 5 إلى 18 عاماً على إنجاب الطفل.
هناك حاجة إلى مراقبة وتدخلات سريرية يقظة بعد الولادة للمصابات باكتئاب الحمل
وحلّل فريق البحث البيانات الصحية الوطنية السويدية للفترة من 2001 حتى 2017، وقارنوا معدل الانتحار لمجموعة مكونة من 87 ألف امرأة تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة بمعدل الانتحار لدى 856500 امرأة لم يتم تشخيصهن.
وأظهرت النتائج أن الاكتئاب الذي يظهر في وقت قريب من فترة الحمل يزيد من خطر انتحار المرأة بشكل حاد ولسنوات عديدة، وأن زيادة المخاطر لا تقتصر على المدى القصير، وفق "هيلث داي".
ووجدت الدراسة أن 13% إلى 36% من وفيات الأمهات في عينة الدراسة تعزى إلى الانتحار، وأن الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة، هو الذي يزيد من خطر الانتحار، وليس مشاكل الصحة العقلية الأساسية الأخرى.
وقالت النتائج إن عواقب اكتئاب الحمل قد تكون مدمرة على المولود الجديد والأسرة.
وكانت أبحاث سابقة قد وجدت أن ما يصل إلى 19% من النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة، قلن إنهن فكرن في الانتحار.
وقال فريق البحث إن البيانات الجديدة من دراستهم "تشير إلى أن هناك حاجة إلى مراقبة، وتدخلات سريرية يقظة لهذه الفئة الضعيفة من السكان، لمنع مثل هذه الأحداث المدمرة".