تعود اليوم معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى الارتفاع. ويبدو أنّ تلك التي تُسجّل حالياً في الولايات المتحدة هي الأعلى منذ موجة أوميكرون الأولى، وفق ما أكّد مركز CDC، وإن كانت المضاعفات الخطيرة لم تُسجّل حتى اللحظة، وهي بمستويات أقل من تلك التي سُجّلت في بداية الجائحة، وفق ما نُشر في nytimes.
ظهر نشاط فيروسي يراوح بين مستويات مرتفعة ومرتفعة جداً في ولايات عدة من الولايات المتحدة الأميركية. ومن المتوقع أن تبلغ المستويات الذروة في الأسبوعين المقبلين، مع ارتفاع معدلات انتقال العدوى، ومن المتوقع أن تزيد أكثر بعد في أيام لاحقة.
على الرغم من ارتفاع هذه المعدلات، يبدو مطمئناً أنّ معدلات دخول المستشفيات والوفيات انخفضت أكثر بكثير بالمقارنة مع تلك التي سُجّلت في سنوات سابقة. فقد سُجّلت 35 ألف حالة استشفاء في مقابل 44 ألفاً في العام الذي سبق. كما سُجّلت 1600 حالة وفاة في مقابل 3000 سجّلت في العام السابق. فمع ارتفاع معدلات المناعة المكتسبة في مواجهة المرض، انخفضت معدلات الدخول إلى المستشفيات على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس وانخفاض معدلات إجراء فحص كورونا. لكن من الممكن أن يُسجّل ارتفاع أكبر في معدلات الإصابة قبل أن ترتفع اكثر بعد معدلات دخول المستشفيات في وقت لاحق، خصوصاً انّه حتى اللحظة هناك كثيرون لا يدركون أنّهم مصابون بالفيروس. إنما في الوقت نفسه، تبرز أهمية نشر الوعي بين من يعتبرون أكثر عرضةً لمضاعفات كورونا، مثل من يعانون ضعفاً في المناعة والمسنين، ومن يعانون أمراضاً أخرى مزمنة أو مستعصية، كي يتجنّبوا الإصابة بالمرض عبر اتخاذ كل إجراءات الوقاية اللازمة.
وكان قد سُجّل انتشار في متحور JN.1 الجديد السريع الانتشار في الولايات المتحدة وفي العالم. وهذا ما أدّى إلى تسجيل نشاط مرتفع لفيروس كورونا، وإن كانت معدلات الدخول إلى المستشفيات والوفيات أدنى من تلك المسجّلة في العام الماضي، ما يشير إلى أنّه حتى اللحظة لا يسبّب الفيروس أعراضاً خطيرة كما في أولى نسخاته مع بداية الجائحة.