بمخاوف عرقلة وتوقف جهود وخطوات إحلال السلام في اليمن، وبما يفضى إلى صرف رواتب موظفي الدولة وفتح الطرقات وإطلاق الأسرى، وفقا لخارطة المبعوث الأممي، استقبل سكان صنعاء والمحافظات المجاورة لها صباح الجمعة 12يناير/ كانون الثاني، نبأ شن مقاتلات وسفن حربية أمريكية بريطانية سلسلة غارات على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من المحافظات.
وفي أول ردة فعل شعبية شهدت بعض محطات تعبئة إسطوانات الغاز المنزلي ومحطات تعبئة المشتقات النفطية للمركبات في بعض أحياء مدينة صنعاء صباح الجمعة، تهافتاً محدوداً للمقتدرين على توفير بضع ليترات من الغاز المنزلي أو البنزين.
وهرع عبدالقادر زيد -سائق سيارة أجرة- إلى تعبئة إسطوانتي غاز منزلي وقوداً احتياطياً لسيارته (تاكسي أجرة) التي تعمل بالغاز، متوقعاً وقوع أزمة في المشتقات النفطية بشكل عام وارتفاع أسعار هذه المواد مجددا.
وعند محطة لتعبئة المشتقات النفطية وسط مدينة صنعاء استطاع سامي النهمي -سائق باص نقل داخلي- تعبئة 20 لتراً من مادة البنزين بسعر 10 آلاف ريال على أمل تكرار التعبئة مساء اليوم، لكميات أكثر، ويخشى النهمي -وهو موظف حكومي- أن يؤدي التصعيد العسكري الجديد إلى تعقيد ملف المفاوضات مع السعودية والإمارات، وإعاقة جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، لأجل إنهاء الحرب الدائرة في البلد منذ نحو 9 سنوات.
التهافت على محطات تعبئة المشتقات النفطية دفع بشركة الغاز في صنعاء لإعلان استمرارها في تزويد المواطنين باحتياجاتهم من الغاز على مدار الساعة، وأهابت الشركة "بجميع المواطنين في عموم المحافظات بالإبلاغ عن أي محطة تقوم بإيقاف التموين أو زيادة في سعر البيع".
وفي وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 12 يناير / كانون الثاني، نفذت مقاتلات وسفن حربية أمريكية وبريطانية عملية عسكرية ضد 60 هدفاً حوثياً في 16 موقعاً يتبعون ميليشيا الحوثي الإرهابية، وفقاً لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية.
وجاء هذا التطور العسكري بُعيد أيام على إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن التوصل إلى خارطة طريق بين الأطراف اليمنية ترعاها الأمم المتحدة لأجل إنهاء الحرب الدائرة في البلد منذ نحو 9 سنوات.