أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، أن الضربات الجديدة التي شنتها الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، ضد مواقع لـ "أنصار الله" في اليمن، كانت ناجحة، مشيرًا إلى أن المسؤولين العسكريين يواصلون تقييم الأضرار الناجمة عن الضربات، وأن بلاده مستعدة لاتخاذ مزيد من التدابير لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وقال المسؤول الأمريكي: "لاحظنا تأثيرات جيدة في جميع المواقع الثمانية (التي استهدفتها الضربات الجوية) وقدرنا أننا قمنا بالفعل بتدمير الصواريخ والأنظمة الجوية دون طيار ومناطق تخزين الأسلحة".
وأضاف: "نواصل جمع تقييمات أضرار المعركة، وسيكون لدينا تقييم أفضل للمضي قدمًا، ولكن في هذه المرحلة نقدر أن الضربة كانت ناجحة وحققت التأثير المطلوب المتمثل في إزالة قدرات الحوثيين (أنصار الله)".
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة شنت الضربات باستخدام صواريخ توماهوك الهجومية الأرضية، وطائرات مأهولة من البحرية الأمريكية والجيش البريطاني، إضافة لاستخدام ذخائر موجهة بدقة لتدمير الأهداف وكذلك لتقليل الأضرار الجانبية.
وقال المسؤول الأمريكي، لدى سؤاله عن الخسائر في صفوف "أنصار الله": "غير معروفة في الوقت الحالي. لم يتم اختيارها [الضربات] عمدًا من أجل وقوع إصابات. لقد كانت تستهدف أنظمة الأسلحة".
وأوضح: "نحن على استعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتحييد التهديدات أو الرد على الهجمات"، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها "أنصار الله" اليمنية على السفن البحرية، مشددًا على أن بلاده مستعدة لـ"ضمان استقرار وأمن منطقة البحر الأحمر وطرق التجارة الدولية".
وقال المسؤول الدفاعي إنه "منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. شن المتمردون الحوثيون (أنصار الله) هجمات على ما لا يقل عن 33 سفينة تجارية باستخدام مجموعة من الأسلحة"، لافتًا إلى أن الهجمات نُفذت بواسطة "الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ الباليستية القريبة المدى وصواريخ كروز للهجوم الأرضي والمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات السطحية من دون طيار".
وفي وقت سابق، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول أخرى منها البحرين، بيانًا مشتركًا أعلنت فيه شن عدة ضربات جوية ضد أهداف لـ "أنصار الله" في اليمن.
وقال البيان المشترك: "اليوم، أجرى جيشا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بتوجيه من حكومتيهما وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، جولة إضافية من الضربات المتناسبة والضرورية ضد 8 أهداف للحوثيين (أنصار الله) في اليمن".
وقال البيان إن "الضربات الجديدة استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين بالإضافة إلى مواقع أخرى تحتوي على قدرات المراقبة الصاروخية والجوية للحوثيين".
من جانب آخر، قال بيان نشرته وزارة الدفاع البريطانية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي: "شنت المملكة المتحدة المزيد من الضربات ضد أهداف للحوثيين (أنصار الله) حيث انضمت أربع طائرات من طراز تايفون "إف-جي-آر 4"، تابعة للقوات الجوية الملكية، مدعومة بناقلتي النفط فوييجر، إلى القوات الأمريكية في ضربة متعمدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن".
وأضاف البيان أن الطائرات البريطانية "استهدفت أهدافًا متعددة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء. وقد تم استخدام هذه المواقع لتمكين الهجمات المستمرة والصعبة ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر".
وتابع: "تماشيًا مع الممارسات القياسية في المملكة المتحدة، تم تطبيق تحليل صارم للغاية في التخطيط للضربات لتقليل أي خطر لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، وكما هو الحال مع الضربات السابقة، قصفت طائراتنا ليلاً للتخفيف من أي مخاطر من هذا القبيل".
وفي وقت سابق، أفاد مصدر في السلطة المحلية في صنعاء لوكالة "سبوتنيك"، بأن "مقاتلات أمريكية وبريطانية شنت ثلاث غارات على قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء"، مضيفًا أن "5 غارات جوية أخرى استهدفت معسكر الحفا التابع لقوات الحرس الجمهوري [نخبة الجيش اليمني سابقًا] وجبل نُقم شرق مدينة صنعاء، ومعسكر 48 مقر قيادة الحرس الجمهوري في منطقة السوّاد جنوب المدينة".
وأكد المصدر أن القصف الجوي طال موقعًا للدفاع الجوي في منطقة صَرِف شمال صنعاء، مشيرًا إلى صنعاء وضواحيها تشهد تحليقًا مكثفًا للمقاتلات الأمريكية والبريطانية.