أغلق مركز الطوارئ التوليدية في مديرية البريقة أبوابه، وتوقف عن تقديم خدماته للنساء الحوامل إلى بشكل نسبي فقط.
يعد المركز من أهم المراكز الصحية الذي يقدم خدمات إنسانية للمواطنين في المديرية المترامية الأطراف، والتي تمتد من منطقة إنماء السكنية وحتى منطقة قعوة الساحلية.
يأتي هذا الإغلاق وسط سخط شعبي ومجتمعي، كونه مركزا حيويا تستفيد منه النساء الحوامل واللواتي بحاجة إلى رعاية صحية أثناء وبعد وقبل الولادة، وبأسعار رمزية تتناسب مع الظروف المعيشية الصعبة في البلاد.
وحذر المواطنون وأهالي مديرية البريقة من أن يشكل هذا الإغلاق خطرا حقيقيا على النساء اللواتي يحتاجنّ إلى الرعاية أثناء وبعد الولادة.
كما دعا مواطنو مديرية البريقة الجهات المختصة بإعادة النظر في إغلاق المركز، ووضع الحلول لإعادة فتحه ليستقبل النساء الحوامل على مدار 24 ساعة؛ للتخفيف عنهم وعن الأسر أعباء تكاليف المستشفيات الخاصة.
ومركز الطوارئ التوليدية في البريقة من أهم المرافق الصحية التي تسهم في إنقاذ حياة النساء اللائي كن من قبله يذهبن إلى قابلات غير متمرسات أو قابلات يأخذن مبالغ باهضة، أو يتكبدن عناء التنقل إلى مستشفى الصداقة الذي بات أقرب مكان يذهبن إليه بعد إغلاق المركز، بالإضافة إلى تكاليف التوليد في المستشفيات الخاصة التي تثقل كاهل ذوي الحوامل.
وكان المركز يقدم خدماته بوتيرة وجودة عالية، في مجال التوليد ورعاية المواليد من خلال عمليات الولادة الطبيعية والعمليات القيصرية، وبعض العمليات الباردة.
كل تلك الخدمات تقدم رغم شحة الإمكانيات، كالسعة السريرية الصغيرة للمركز، مقارنة بحجم الخدمات الطبية التي يقدمها لحالات الولادة.
ويتميز المركز بوجود طاقم نسائي من الطبيبات الأخصائيات وقابلات متمرسات ذوي خبرة وكفاءة في التوليد وحسن المعاملة، ويعمل بنظام 24 ساعة.