الحوثيون يدرسون ضرب قاعدة إماراتية بعد ابلاغهم بمخطط امريكي جديد

محليات
قبل 9 أشهر I الأخبار I محليات

قالت مصادر في صنعاء ، إن جماعة الحوثي تدرس شن هجمات على قاعدة إماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية، بعد أن عرضت أبو ظبي على واشنطن استخدام الجزيرة اليمنية لمراقبة السفن الإيرانية النشطة في المنطقة.

ونقل "يمن مونيتور" عن المصادر التي لم يسمها أن "جهاز مخابرات عربي أبلغ الحوثيين أن الإمارات طلبت من الولايات المتحدة استخدام القاعدة العسكرية في عبدالكوري مع زيادة هجمات الحوثيين في مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، والهجمات الإيرانية في المحيط الهندي".

وتقول المصادر إن السعودية ترفض استخدام الأراضي اليمنية في التجاذب الدولي الحالي، خاصة بعد اتفاق ترعاه الصين بين المملكة وإيران مطلع العام الماضي.

وتشير المصادر من صنعاء إلى أن قادة الحوثيين والمستشارين الإيرانيين على إطلاع بالتحركات في جزيرة عبدالكوري، و”أن ردة الفعل ستكون على قدر التطورات”. وتخشى إيران استهداف ثلاث سفن تزود الحوثيين بالمعلومات موجودة في خليج عدن وإلى الشرق من جزيرة سقطرى.

ولا يعرف بَعد موقف الولايات المتحدة وردها. لكنها لم تثر الأمر مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بَعد -حسب مسؤول كبير في الحكومة اليمنية مطلع على اللقاءات الأمركيية مع الحكومة. وفق الموقع.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران والذين نفذوا هجمات متكررة على السفن في البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع غزة. لكن هذه الحملات الجوية غير كافية لردع الحوثيين.

ويمكن للقاعدة العسكرية في عبدالكوري اعتراض الاتصالات بين السفن الحربية الإيرانية، ومراقبة تحركات السفن في المنطقة المحيطة بالبحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن وبحر العرب حيث حدثت هجمات الحوثيين والإيرانيين خلال الأسابيع الماضية. وإمكانية أكبر لاعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين ما يحقق انجازات للقوات الغربية. وتقول إيران إنها تقوم بمراقبة مستمرة على جزيرتي عبدالكوري و”سقطرى”، وأن جميع تحركات القوات الإماراتية جنبًا إلى جنب مع القوات الأجنبية العاملة إلى جانبهم تحت المراقبة المستمرة.

ومن شأن حصول الولايات المتحدة على موطئ قدم في جزيرة سقطرى أن يراقب خطوط الشحن بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ وهو ما ستعتبره بكين وموسكو خطراً. ويزيد من تقاطع التدخلات الخارجية في اليمن ولا يعتقد أن الحكومة المعترف بها دولياً سترحب بهكذا قرار.

ونقل الموقع عن المصادر قولها إن "أبوظبي بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دفع المزيد من الخبراء العسكريين والأجهزة والمعدات إلى جزيرة عبدالكوري حيث توجد قاعدة عسكرية إماراتية –إسرائيلية".

ويتهم الحوثيون منذ 2020م دولة الإمارات بطرد السكان القليلين في جزيرة عبدالكوري لبناء قاعدة عسكرية مع إسرائيل. في مطلع 2023 أشارت وسائل إعلام إسرائيلية (عبرية) إلى أن الإمارات وإسرائيل أكملتا بناء قاعدة عسكرية وعدد من مدارج هبوط الطائرات في جزيرة “عبد الكوري”.

يتفق ذلك مع مصادرفي سقطرى التي أكدت للموقع أن الإمارات تدير بشكل كامل جزيرة عبدالكوري (ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل)، وأصبحت منطقة عسكرية مغلقة بعد أن طردت القوات الحكومية اليمنية التي كانت متواجده هناك مع أسلحتها مطلع 2023.