أكد دبلوماسي أوروبي، امس الجمعة، للعربية أن العملية البحرية الأوروبية لحماية السفن بالبحر الأحمر ستنطلق يوم الاثنين.
وأضاف أن الأوروبيين أجروا مشاورات مكثفة مع الدول العربية في المنطقة حول مهمة الأسطول الأوروبي، مشيرا إلى "إبلاغ الحوثيين بأن القوات الأوروبية لن تقوم بعمليات في البر".
كما أضاف أن الاتحاد الأوروبي أبلغ واشنطن ولندن بتفاصيل مخططات العملية الأوروبية في البحر الأحمر، مرجحا أن تكون جيبوتي نقطة الدعم اللوجيستي للعملية الأوروبية في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن مهمة الأسطول الأوروبي تتمثل في اعتراض المقذوفات والتهديدات المحتملة في البحر الأحمر، مؤكدا أن 3 سفن حربية من فرنسا وإيطاليا وألمانيا تتحرك الآن بالبحر الأحمر.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أن مهمة بحرية أوروبية ستبصر النور قريباً بغية حماية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، لتضاف إلى تحالف "حارس الازدهار"، الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي.
وقال يتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية إن الدول الأوروبية أطلقت "عملا مكثفا للغاية في مهمتها البحرية الخاصة التي ستحمي السفن التجارية في البحر الأحمر من أي نوع من الهجمات غير القانونية وغير المشروعة"، ملمحاً إلى التعاون مع إيران بهدف الضغط على الحوثي.
يشار إلى أن تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا كان هاجم خلال الأسابيع الماضية عدة مواقع للحوثيين في مناطق سيطرتهم في اليمن، بهدف الحد من قدرة الحوثيين المدعومين إيرانياً على مهاجمة السفن.
ومنذ نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات على سفن زعمت أن إسرائيل تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع غزة.
وأثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة إقليمياً.