إيزيدية عن قيادي داعشي: اغتصبني بعمر 12 سنة ولم أكن أعي ما حصل

محليات
قبل شهر 1 I الأخبار I محليات

لا تنته الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الناس أثناء فترة "خلافته المزعومة" التي أعلن عنها قبل سنوات في العراق وسوريا.

زوجة داعشي طلبت منه اغتصاب الطفلة

فقد كشفت الناجية الإيزيدية روسيتا حجي، عن خفايا ما فعله التنظيم من جرائم إبان اعتقالها لديه مع غيرها من السبايا.

وفي لقاء مع شبكة "العربية/الحدث"، بكت الشابة التي أكدت أن القيادي بالتنظيم الإرهابي أبو جليبيب قد اغتصبها حينما لم تكمل الـ12 عاما من عمرها.

وأكدت وكل دموع القهر بعينيها، أن زوجة القيادي المذكور هي من طلبت منه اغتصابها.

كما شددت على أن عمرها الصغير منعها من فهم وإدراك ما يجري حولها، لذلك فإن جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها من قبل الدواعش بقيت حافرة بذاكرتها.

ولفتت إلى أنها كبّلت بالحديد من يديها وقدميها حتى يتم اغتصابها، مشيرة إلى أنها تعرضت لنزيف حاد، خصوصا وأنها كانت طفلة حينما تم الاعتداء عليها.

وكشفت أنها لم تستوعب ما حصل معها، بل شعرت أنها تعيش كابوساً، موضحة أن عملية الاغتصاب تكررت أكثر من مرة إلى أن قتل القيادي المزعوم.

ولم تكن حجي الوحيدة التي تعرضت لمثل هذه الجرائم، حيث أكدت الناجية الإيزيدية أديبة مراد الكلام ذاته، مشددة على أن "نساء الدواعش كن أسوأ من رجالهن".

وأشارت في تصريحاتها لـ"العربية/الحدث"، أيضا إلى أن زوجة أبو صلاح المغربي كانت تجهزها له لاغتصابها أيضاً.

يذكر أن سلسلة المقابلات الخاصة التي أجرتها قناتي "العربية" و"الحدث" مع زوجتي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وابنته كانت أثارت عددا من ردود الأفعال، منها غضب الناجيات الإيزيديات اللواتي كن رهينة للبغدادي، وبعض قيادات التنظيم بسبب إنكار نساء البغدادي لتعذيب السبايا وادعائهن أنهن كن يتلقين معاملة حسنة.

لهذا خصصت شبكة "العربية/الحدث"، مساحة موازية للناجيات الإيزيديات في مقابلة خاصة على جزئين للرد على هذه الادعاءات، حيث روين أنهن كن يعاملن بقسوة وتعرضن للاغتصاب.

خلافة مزعومة وجرائم

يشار إلى أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً "خلافته" المزعومة حينها، وفارضاً قوانينه المتطرفة، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوز من القوات الأميركية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.

واندحر التنظيم عام 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق المتفرقة.