نتنياهو: لسنا دولة تابعة لأميركا

عربي ودولي
قبل شهرين I الأخبار I عربي ودولي

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن "عملية رفح ستستغرق أسابيع"، في ظل استمرار التوتّر القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة التي تعارض العملية.

 

وقال، في مقابلة مع "سي أن بي سي" ردّاً على سؤال عما إذا كان سيشن غزواً شاملاً: إن عملية رفح تتّسم بالتحلّي بالمسؤولية وستكون عملاً على خطوات".

 

وأضاف: "أتمنّى الحصول على المساعدة العسكرية الأميركية، وأن نتمكّن من التغلّب على حجب الولايات المتحدة قنابل معيّنة، متعهّداً بقتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بدون الدعم الأميركي في ظل ما وصفه بالخلاف مع واشنطن.

 

بالموازاة، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن نتنياهو قوله إن "النقاشات بشأن ما بعد الحرب في غزة ليس لها معنى قبل القضاء على حماس".

 

"لسنا دولة تابعة"

بعد يوم من تحذير الرئيس جو بايدن إسرائيل من أن أي هجوم كبير على رفح سيتجاوز "الخط الأحمر" بالنسبة للدعم الأميركي، أطلق نتنياهو تصريحات نارية خلال اجتماع مع مجلس وزرائه الأمني.

 

وفق 3 أشخاص مطّلعين على تصريحاته، بما في ذلك أحد مساعدي نتنياهو، قال: "نحن لسنا دولة تابعة للولايات المتحدة!".

 

وخلال حديثه الطويل في اجتماع مجلس الوزراء، قارن نتنياهو صراعه مع بايدن بشأن رفح بأول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون، الذي أعلن الاستقلال في عام 1948 على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة آنذاك.

 

وروى أحد مساعدي نتنياهو أن رئيس الوزراء قال إنّه يعرف كيفية التصدي للضغوط الأميركية وسيفعل ذلك مرّة أخرى إذا لزم الأمر.

 

وأشار المساعد إلى أن نتنياهو قال لمجلس الوزراء: "عندما يتعلّق الأمر بتهديدات لأمننا، فسنفعل كل ما يلزم".

 

وفق مصدرين إسرائيليين مطّلعين للموقع الأميركي "إكسيوس"، "فوجئ نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بقرار بايدن بشأن شحنة الأسلحة وإنذاره العلني".

 

ولفت مسؤول أميركي كبير إلى أن "بايدن ومسؤولين أميركيين كبار آخرين أبلغوا نتنياهو وديرمر سرا مرّات عدّة في الآونة الأخيرة أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحدث إذا واصلوا الدفع نحو غزو رفح".

 

لكن مصدراً إسرائيلياً ذكر أن "ديرمر، الذي كان سفيراً لإسرائيل في واشنطن لمدّة ثماني سنوات خلال إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب، أبلغ نتنياهو أن بايدن لن يجرؤ على اتّخاذ مثل هذه الخطوة".

 

"انعدام ثقة"

إلى ذلك، لفت مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار إلى أن "هناك انعدام ثقة عميقاً بين بايدن ومستشاريه المقرّبين ونتنياهو وديرمر، خاصّة في ما يتعلّق برفح".

 

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير عن أن تواصلاً مستمراً حصل بين فريق بايدن والحكومة الإسرائيلية بشأن رفح خلال الأسبوعين الماضيين عبر قنوات إسرائيلية أخرى، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت.

 

وأشار المسؤول الإسرائيلي الكبير إلى أن "غالانت، الذي يتحدّث بانتظام مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وبريت ماكغورك، يحاول إجراء تعديلات على العملية في رفح لتقليل الاحتكاك مع إدارة بايدن".

 

في السياق، أفاد مسؤولون أميركيون إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعمل في رفح بطريقة مستهدفة بدون غزو بري واسع النطاق".

 

وأوضحوا أنّه "على الرغم من أن شحنة القنابل لا تزال معلقّة إلّا أن شحنات الأسلحة الأميركية الأخرى مستمرّة. ومن المتوقّع أن تغادر شحنة أميركية كبيرة إلى إسرائيل هذا الأسبوع".

 

توسيع العمليّات؟

وفق "إكسيوس"، ستكون زيارة سوليفان المقرّرة إلى إسرائيل يوم الأحد بمثابة محاولة لتجاوز الخلاف والتوصّل إلى تفاهم بشأن رفح. وبعد أيام قليلة من عودته إلى واشنطن، سيأتي وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى البيت الأبيض لعقد اجتماع آخر حول رفح. 

 

وحتّى ذلك الحين على الأقل، ليس من المتوقّع أن تقوم إسرائيل بتوسيع عملياتها هناك.