ارتفعت حالات الوفاة جراء الإصابة بالكوليرا في محافظة أبين إلى عشر حالات وفاة وسط انتشار للوباء وتسجيل مائة وخمسين حالة إصابة.
وبحسب مصدر محلي بمدينة زنجبار فقد توفي يوم أمس الأول الطفل محمد إيهاب علي الحكم - يبلغ من العمر سنتان - نتيجة إصابته بوباء الكوليرا.
وأفاد المصدر أن "الطفل المتوفى أسعفته أسرته هو وشقيقته هدى إيهاب علي الحكم - أربع سنوات - إلى مستشفى زنجبار لتلقي العلاج إلا إن الإهمال من قبل المناوبين والذين لم يقدموا أي شيء له أدى إلى وفاته".
وأكدت أسرة الطفل محمد إيهاب أن مستشفى زنجبار "لم يقدم أي شيء وظل الطفل في قسم الطوارئ حتى توفي نتيجة لانعدام الخدمات، فيما تم نقل الطفلة هدى إلى مركز الحجر بمنطقة الكود، وللأسف الشديد أن إدارة المستشفى رفضت نقل الطفلة بسيارة الإسعاف لتقوم أسرتها بنقلها بسيارة خاصة".
وناشدت الأسرة مدير عام مكتب الصحة والسكان بأبين د. صالح الثرم بـ"إجراء التحقيق في واقعة التسيب والاستهتار بأرواح الناس بمستشفى زنجبار ومحاسبة المقصرين".
وارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا بأبين إلى 150 حالة حتى الآن وتم نقل بعض الحالات إلى مستشفى الصداقة بعدن لتلقي العلاج.
وبذات الصدد، كشفت مصادر طبية بيافع سرار بمحافظة أبين، السبت، عن وصول حالة مصابة بالكوليرا إلى المركز الصحي في المديرية قادمة من منطقة المجزع ووضعها غير مستقر.
وأكدت المصادر ذاتها أن الوضع الصحي بيافع سرار أصبح كارثيًا وعلى وشك الانهيار بسبب تفشي عدد من الأمراض شديدة العدوى، بما في ذلك الإسهالات المائية والملاريا وسوء التغذية، وكلها أمراض تهدد حياة الأهالي بالمديرية.
وأضافت المصادر رغم وجود كفاءات عاملة في الميدان إلى أن أقسام الطوارئ في المركز الصحي والأمومة والطفولة بسرار تشهد حاليًّا اكتظاظًا غير مسبوق بالمرضى وسط تراجع نسبي للخدمات الصحية بسبب افتقار هذه المراكز للأدوية الوقائية والمستلزمات الطبية الحديثة والتي زادت من معاناة المرضى والعاملين.