قُتل ضابط سوري، اليوم الأربعاء، جراء ضربات إسرائيلية استهدفت موقعين عسكريين في جنوب البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري.
وقال المصدر إن إسرائيل شنت في حوالي الساعة 7:00 صباحاً، غارة جوية "بالطيران المسيّر" مستهدفة "موقعين عسكريين" للقوات المسلحة في ريفي القنيطرة ودرعا، ما أسفر عن مقتل ضابط "ووقوع بعض الخسائر المادية".
يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله عن مقتل 3 من عناصره في غارة إسرائيلية على بلدة يارون جنوب لبنان ليعلن في وقت لاحق عن مقتل عنصر رابع اليوم بغارات إسرائيلية أيضا.
.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية "تواصل قصف أهداف لحزب الله في لبنان".
وأضاف أن الجيش "يستهدف خلايا مخربين وبنى إرهابية"، على حد تعبيره.
وأكد أنه خلال ساعات الليلة الماضية تم رصد عدد من مقاتلي حزب الله "يدخلون إلى مبنى عسكري في منطقة يارون والذي يستخدم كمستودع أسلحة".
وأوضح أنه "بعد وقت قصير هاجمت طائرة لسلاح الجو المبنى والخلية. وبالتزامن مع ذلك تم استهداف بنية إرهابية لحزب الله في منطقة برعشيت".
مجموعات موالية لطهران
وتشن إسرائيل بين الحين والآخر ضربات في سوريا. وأسفرت غارة في الثالث من الشهر الحالي على شمال سوريا عن مقتل 16 عنصراً من مجموعات موالية لطهران، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية لاحقاً، أن مستشارا من الحرس الثوري الإيراني قُتل فيها.
وخلال الأعوام الماضية، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وكذلك مواقع للجيش السوري.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنها تكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في جوارها.