لحج : في موكب قبلي كبير .. قيادات ومشايخ ردفان يقدمون "موصل اعتذار" لقبائل الحواشب

محليات
قبل 4 أشهر I الأخبار I محليات

شهدت مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج عصر اليوم الجمعة الموافق 12 يوليو 2024، موصولا قبليا رفيع المستوى لقبائل ردفان أنهى قضية التهجم والإساءة اللفظية التي صدرت في وقت سابق من قبل العميد عثمان معوضة قائد اللواء 14 صاعقة بحق أبناء قبائل الحواشب، وتقليله من شأنهم وهم المعروفون بشدة بأسهم وتاريخهم الحضاري والنضالي والثوري وسجلهم البطولي وتضحياتهم في سبيل الوطن بكل المراحل والمنعطفات.

وضم الموكب القبلي لأبناء ردفان عدد من القيادات والمسؤوليات والشخصيات الاعتبارية والمشايخ والوجهاء والأعيان يتقدمهم العميد مختار النوبي قائد محور أبين، قائد اللواء الخامس دعم واسناد، والعميد عثمان معوضة قائد اللواء 14 صاعقة، والأستاذ وضاح الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج، والقائد أحمد محمود البكري، والشيخ علي صالح صوملة، وكيل محافظة لحج، والشيخ فضل لخرم، شيخ مشايخ القطيبي، والشيخ توفيق العلوي، شيخ مشايخ قبائل العلوي، والشيخ ملهم الجبراني، وفيصل جبران، رئيس انتقالي حبيل جبر، وعدد آخر من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية وقيادات في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي يمثلون مديريات ردفان الأربع، بحضور القائد توفيق الهابون، أركان حرب قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج.

وكان في استقبال الموكب القبلي لأبناء ردفان عدد من قيادات ومشايخ ووجهاء الحواشب يتقدمهم المحامي رمزي الشعيبي، رئيس اللجنة السياسية بالجمعية الوطنية، عضو الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد معتز الحوشبي، رئيس عمليات الأحزمة الأمنية، والعميد محمد علي الحوشبي، قائد قطاع الحزام الأمني بالمسيمير، والنقيب رامي فاروق الحوشبي، أركان حرب قوات الحزام الأمني، والشيخ حاميم محمد سعيد الحوشبي، مدير عام المسيمير، والأستاذ عبدالفتاح جمال، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية، والنقيب شريف شكري الحوشبي، مدير أمن المسيمير، والنقيب عبدالكريم جهضر الحوشبي، مدير أمن تبن، والنقيب معاذ الحوشبي، قائد قطاع الحزام الأمني دار سعد، والشيخ فتحي حسن علي هندي الحوشبي، والشيخ علي حسين علي حيدرة الحوشبي، والشيخ أحمد مطنوش ضيف الحوشبي، والشيخ النمري جليد الحوشبي، والشيخ عبدالصمد الحوشبي، شيخ مشايخ قبائل الحذوري والشيخ وسيم الحوشبي، عضو الجمعية الوطنية، وعدد آخر من القادة والمسؤولين والشخصيات العسكرية والأمنية والاعتبارية.

وتكللت تلك الجهود والمساعي بالنجاح في إنهاء تداعيات هذه القضية التي وقعت أحداثها قبل أيام، حيث خاطب القادمون في موكب الموصول القبلي بعد السلام والتحية على المحتشدين من قيادات ومشايخ ووجهاء قبائل الحواشب، قائلين أتينا اليكم للاعتذار عن ما بدر من ولدنا العميد عثمان معوضة بحقكم، شاكرين لكم حفاوة الضيافة وحسن الاستقبال، فانتم أهل الشهامة والسماحه والكرم والنخوة ونبل الأخلاق، جئناكم محكمين ومحتكمين لكم، وقابلين بما تحكمون علينا في هذه القضية، كما عبر العميد معوضة عن أسفه وندمه الشديد لما بدر منه من إساءات ونبرة تهديد ووعيد، متعهدا بعدم تكرارها.

ورحب مشايخ ووجهاء وأبناء الحواشب بالجميع، قائلين أهلا وسهلا بكم على الرأس والعين، وبوصولكم إلينا نسامح ونعفو، معلنين طبقا للأعراف والسوالف قبول التحكيم والعفو والمسامحة بالقضية لوجه الله وتجسيدا منهم لقيم ومبادئ التصالح والتسامح ولتجنيب الوطن شرور الفتن، وحفاظا على تماسك النسيج القبلي والاجتماعي الجنوبي، ولترسيخ عرى التعاظد والتلاحم ووشائج التقارب والمحبة والوئام، ولتمتين أواصر الإخاء وروابط النسب والجوار، وتقديرا منهم للحاضرين والمشاركين في هذا الموصل من أبناء قبائل ردفان والصبيحة ولتفويت الفرصة على المتربصين.

كما أشاد مشايخ ووجهاء قبائل ردفان، بالمواقف القبليه الأصيلة والمشرفة لإشقائهم مشايخ وأبناء قبائل الحواشب، وبسمو أخلاقهم وعفوهم وسماحتهم وجهودهم المشهودة للحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية وهو ما يثبت أصالة معادن رجالهم المناضلين الأشداء والغيارى والأبطال.

وخلال مراسيم الصلح، أشاد الحاضرين بالجهود التي بذلها عدد من المشايخ والقادة والمسؤولين وفي مقدمتهم الشيخ عبدالرحمن جلال الصبيحي، شيخ مشايخ الصبيحة، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لرأب الصدع وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر وإحتواء تداعيات هذه القضية، وأكد الجميع على وحدة الصف والكلمة والاصطفاف خلف المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية في مواجهة اعداء الجنوب من المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها.

كما أشاد العميد مختار النوبي والحاضرون من أبناء ردفان والصبيحة، بتفهم الجميع لتجاوز الخلافات البينية لاسيما في هذه المرحلة المصيرية، مؤكدين بان الجنوب جسد واحد مهما حاول الاعداء شق الصف فلن يستطيعوا ان ينالوا من هذا الوعي المجتمعي المتنامي لشعب الجنوب، الذي افشل كل مخططات العدو بمثل هذه الانتصارات الأخوية، منوهين بان أبناء المسيمير الحواشب وردفان والصبيحة ويافع وكل أبناء لحج والجنوب جسد واحد لايمكن سلخ جزء منهم عن الآخر، مجددين التأكيد على أهمية ترسيخ وتعزيز قيم التصالح والتسامح والإخاء، داعيين إلى إحياء هذا المبدأ الأمثل ونشر وتعميق قيم المودة والاصطفاف فيما بين أبناء الجنوب قاطبة لإحباط أي مشاريع تدعو لتمزيق وحدة الصف ولوئد الفتن وقطع الطرق أمام الاعداء والمتربصين والمتأمرين على أمن واستقرار الجنوب. "عدن تايم".