قالت أحزاب سياسية يمنية إن تصرفات المبعوث الأممي تنتقص من السيادة اليمنية، وتنتهك قرارات مجلس الأمن، وتقوض حياد الأمم المتحدة وتشجع جماعة الحوثي على رفض السلام والسخرية من المجتمعين اليمني الدولي والاستمرار في نهب الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها البنوك وأموال المودعين فيها، والاستيلاء على عائدات الدولة.
ودعا بيان أصدره 12 حزبا سياسيا يمنيا، الثلاثاء، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "تقييم تصرفات" مبعوثه الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عقب ضغوط مارسها الأخير على الحكومة المعترف بها دوليا، للتراجع عن القرارات التي اتخذها البنك المركزي بعدن مؤخرا.
وشدد البيان على ضرورة "احترام القرارات السيادية... بما في ذلك القرارات المتعلقة بالمؤسسة البنكية اليمنية". كما دعا الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرارين (2216) و(2451) بشأن اتفاق ستوكهولم، والعمل على تنفيذهما، وعدم المساس بالمركز القانوني للسلطة الشرعية، و"عدم تقديم أي مقترحات تنتقص من الحقوق السيادية لمؤسسات الدولة".
وحث بيان الأحزاب مجلس القيادة الرئاسي على مواجهة كافة الضغوط، قائلاً إن الاستسلام لتلك الضغوط "سيؤدي إلى التفريط بحقوق اليمنيين، وإضعاف المركز القانوني والدستوري للمؤسسات السيادية".
كما أدان البيان الممارسات "القمعية والهمجية" لجماعة الحوثي ضد البنوك والمنشآت المصرفية والعاملين فيها ومحاولات الاستيلاء عليها، داعيا "كافة المكونات السياسية والاجتماعية والنقابية لتنظيم مظاهرات ووقفات جماهيرية تأييداً لقرارات وإجراءات البنك المركزي اليمني، ورفضاً لأي تراجع عنها بما يعكس حالة التلاحم بين الجماهير ومؤسسات الدولة السيادية".
البيان وقعه 12 حزبا سياسيا، في مقدمتها: المؤتمر الشعبي العام، الحزب الاشتراكي اليمني، التجمع اليمني للإصلاح، اتحاد الرشاد اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.