إسرائيل تدرس توجيه ضربة في اليمن

محليات
قبل 4 أشهر I الأخبار I محليات

نقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن إعلام عبري قوله، الجمعة، إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة على مدينة تل أبيب، مع إمكانية كبيرة لتوجيه ضربة للأراضي اليمنية.

وأضاف مسؤول إسرائيلي كبير (لم تتم تسميته)، لموقع "واينت" الإخباري: "إسرائيل سترد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة"، مشيرا إلى أن "خيار الهجوم على الأراضي اليمنية هو الأنسب"، بحسب "الجزيرة"

وتتواصل في إسرائيل تفاعلات الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي، فجر الجمعة، على تل أبيب بطائرة مسيرة، في حين تحدثت مصادر إعلامية عن مناقشات بإسرائيل لتوجيه "ضربة قوية" داخل الأراضي اليمنية.

ووسط تضارب في البيانات العسكرية واتهامات من المعارضة للحكومة بالفشل في حماية إسرائيل، قال مراسل "الجزيرة" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات هاتفية مع قادة أجهزة الأمن بشأن ملابسات استهداف المسيّرة اليمنية تل أبيب.

ونقلت "الجزيرة" عن هيئة البث الإسرائيلية أن مشاورات جرت الجمعة في إسرائيل بمشاركة المستوى السياسي، وتناولت الرد على الهجوم.

وأضافت أن المستويين العسكري والأمني بحثا توجيه "ضربة قوية" داخل الأراضي اليمنية.

وأشارت الهيئة إلى أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي اختصر زيارته إلى بريطانيا بعد الهجوم بالمسيّرة على تل أبيب.

وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بعد هجوم المسيّرة على تل أبيب، إنهم سيحاسبون كل من يمس دولة إسرائيل أو يقوم بالإرهاب ضدها.

وفي واشنطن، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الجمعة، إن البيت الأبيض يندد بالهجوم الجديد على إسرائيل، مضيفا أنها الضربة "الأحدث على ما يبدو في أفعال الحوثيين المتهورة والمزعزعة للاستقرار".

وعبر المتحدث في بيان عن التعاطف مع الأشخاص الذين سقطوا جراء هذه الضربة.

وقد فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا لمعرفة سبب عدم اعتراض المسيّرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن مسيّرة "كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة" استخدمت في هجوم تل أبيب، مشددا على أن "خطأ بشريا" تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع، مضيفا "لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله".

وأضاف أن "الموضوع قيد التحقيق العميق، العديد من القوات تعمل في الموقع، كما عزز سلاح الجو الدوريات الجوية العاملة لحماية سماء الدولة".

من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه تم رصد المسيّرة، ولم يتم اعتراضها لعدم تصنيفها هدفا معاديا.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه "لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة التي ضربت تل أبيب".

وبعد الهجوم دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، قائلا إن "انفجار المسيّرة في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها".

وأضاف لابيد، في تغريدة على منصة "إكس"، أن من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يفقده أيضا في قلب تل أبيب.

من جهته، وصف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، الحادث بالخطير جدا، وأنه نتيجة مباشرة لما سماها "سياسة الاحتواء والذل" التي تواصل "حكومة الأوهام" العمل بموجبها وترفض النهوض بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وفق تعبيره.

في المقابل، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن الخط الأحمر لإسرائيل تم اختراقه في الشمال، ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقى القصف على تل أبيب.

وفي اليمن، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسيّر استهدف تل أبيب بمسيّرة جديدة من طراز "يافا" لا تستطيع الرادارات كشفها"، مؤكدا أن الجماعة تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة، وأنها ستمضي في ضربها تباعا.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون استهداف تل أبيب منذ بدء عملياتهم أواخر العام الماضي دعما لغزة.

وهذه المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل بتعرض تل أبيب لضربة جوية بمسيّرة قادمة من اليمن منذ بدء الحوثيين عملياتهم ضد أهداف داخل إسرائيل وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يشن الحوثيون عمليات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر دعما لقطاع غزة.