نفت وزارة الدفاع السعودية، فجر الأحد، ضلوع المملكة بأي شكل في الغارات الإسرائيلية في اليمن، مساء السبت.
وفي تغريدة عبر حسابها في إكس، نقلت وزارة الدفاع السعودية بيانا مقتضبا عن المتحدث باسمها، العميد تركي المالكي، قوله إن "المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة".
وشدد المالكي على أن "المملكة لن تسمح باختراق أجواءها من أي جهة كانت".
وأفادت أفادت وكالة الأنباء التابعة للمتمرّدين "سبأ" مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين بجروح في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الحُديدة، المدينة الواقعة غربي اليمن على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن سلاح الجو نفذ عملية "اليد الطويلة" لضرب أهداف تابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في ميناء الحديدة غربي اليمن (منشآت النفط في ميناء الحديدة بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء في المحافظة) ما تسبب باندلاع حريق ضخم تكافح طواقم الإطفاء اليمنية للسيطرة عليه.
وتأتي هذه الغارات عقب هجوم بمسيرة فجر الجمعة على مدينة تل أبيب تبناه الحوثيون، حيث أسفر (الهجوم) عن مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الهجوم في اليمن تم تنفيذه حوالي الساعة 18:00 في منطقة ميناء الحديدة ردا على هجمات شنها الحوثيون خلال الأشهر التسعة الماضية إسرائيل، بما في ذلك صواريخ أرض - أرض تم اعتراضها من قبل القيادة المركزية الأمريكية والتحالف.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب الهجوم: "منذ بداية الحرب أوضحت أن إسرائيل ستؤذي كل من يلحق بها الأذى.. ولذلك عقدت اجتماعا لمجلس الوزراء السياسي والأمني وطلبت منه تأييد القرار الذي اتخذته بمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن".
وزعم أن الميناء تم استخدامه لأغراض عسكرية وكان يستخدم كمدخل للأسلحة لمهاجمة إسرائيل ودول المنطقة ولمهاجمة أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
وفي المقابل، توعد الحوثيون بالرد على القصف، حيث أكدوا في بيانات وتصريحات أن "الرد أمر لا مفر منه" وأن "إسرائيل ستدفع الثمن" وأن التصعيد سيقابله تصعيد.
هذا، وقالت وسائل إعلام عبرية إن "18 طائرة مقاتلة معظمها من طراز إف-35 وإف-15، انطلقت نحو المهمة التاريخية وأسقطت أكثر من 10 أطنان من المتفجرات على عدة أهداف في منطقة الميناء مما تسبب في أضرار جسيمة للرافعات المستخدمة لتفريغ حمولة الحاويات فضلا عن إتلاف العديد من خزانات النفط".