بعد عودتهم من القاهرة.. تفاصيل الخلاف بين نتنياهو ووفده الإسرائيلي

عربي ودولي
قبل 3 أشهر I الأخبار I عربي ودولي

بعد زيارة مفاجئة قام بها رئيسا الموساد والشاباك إلى القاهرة اليوم السبت بشأن صفقة غزة، أكدت القناة 12 الإسرائيلية عودة الوفد المفاوض من العاصمة المصرية بسبب خلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

 

فقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن توترا كبيرا وقع بين نتنياهو وفريقه المفاوض خلال اجتماع عُقد الأربعاء الماضي.

 

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الشاباك قال لنتنياهو إنه يشعر بأن هذا الأخير غير معني بالصفقة، وأنه إذا كان هذا صحيحاً فعليه أن يخبرهم بذلك.

 

فيما اعتبر رئيس الموساد أن "بالإمكان التوصل إلى صفقة، لكن المماطلة قد تفوت الفرصة".

 

نتنياهو لطاقم المفاوضات: "ضعفاء"

أمّا ممثل الجيش الإسرائيلي في فريق مفاوضات وقف إطلاق النار، فخاطب نتنياهو قائلًا: "إن شروطه لا تتيح التوصل إلى اتفاق".

 

من جهته، توجّه نتنياهو إلى طاقم المفاوضات بالقول "إنهم ضعفاء ولا يعرفون كيف يديرونها".

 

وكشفت أوساط قادة الأجهزة الأمنية، أن نتنياهو لا يريد صفقة التبادل في هذه المرحلة، وأنه تخلى عن المحتجزين.

 

في حين صرح مسؤولان إسرائيليان لأكسيوس أن "الاتفاق بشأن صفقة غزة لا يزال بعيداً".

 

مكتب نتنياهو يرد

في المقابل، أصدر مكتب نتنياهو بياناً رداً على التسريبات والإحاطات التي وصفها بـ"الكاذبة من قبل جهات مجهولة في وسائل الإعلام"، وقال إن "نتنياهو وافق على المخطط التفصيلي للصفقة، فيما تحاول حماس إدخال عشرات التغييرات التي تبطل المخطط التفصيلي بحكم الأمر الواقع".

 

وأضاف البيان أن "حماس تواصل المطالبة بإنهاء الحرب، والإفراج عن أقل عدد ممكن من المختطفين، والقدرة على إغراق غزة بالسلاح، واستعادة السيطرة عليها، وتكرار أهوال السابع من أكتوبر".

 

كما أن "رئيس الوزراء مستعد لقطع شوط طويل جدا من أجل إطلاق سراح المختطفين الأعزاء عليه، مع الحفاظ على أمن إسرائيل" على حد وصف البيان.

 

"نتوقع من الأميركيين المثل"

وأوضح أن "رئيس الوزراء لم يضف أي شيء إلى مخطط 27/5 ويستمر في الالتزام بالشروط الأساسية لأمن إسرائيل بموجب هذا المخطط: مضاعفة إطلاق سراح الرهائن الأحياء، والسيطرة على محور فيلادلفي، ومنع مرور المسلحين والمقاتلين غير الشرعيين إلى شمالي قطاع غزة".

 

إلى ذلك، قال مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء لا يتدخل بالسياسة الأميركية ويتوقع من الأميركيين المثل".

 

وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد أشار إلى أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى يضم رئيسَي الشباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد برنيع قد وصل إلى القاهرة لبحث صفقة تبادل الأسرى، بعدما أفادت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أعلنت أن الوفد المفاوض سيغادر إلى القاهرة.

 

مكالمة بايدن

جاء ذلك التطور، بعدما كشف مسؤولان أميركيان أن الرئيس بايدن طالب خلال مكالمة "صارمة" أمس الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة والتحرك فوراً نحو اتفاق بشأن احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.

 

وأوضح المسؤولان أن بايدن اتصل بنتنياهو لمناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للرد على الهجمات الانتقامية من جانب إيران وحزب الله، ولكن أيضاً لتوضيح أنه غير راضٍ عن الاتجاه الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، وفق موقع "أكسيوس".

 

فيما قال أحدهم إن بايدن اشتكى لنتنياهو من أن الاثنين تحدثا للتو الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي حول تأمين صفقة الرهائن، لكن نتنياهو بدلاً من ذلك مضى قدماً في الاغتيال في طهران.

 

وأضاف المسؤول الأميركي أن بايدن أخبر نتنياهو بعد ذلك أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في هزيمة أي هجوم إيراني، ولكن بعد ذلك لا يتوقع المزيد من التصعيد من الجانب الإسرائيلي والتحرك الفوري نحو صفقة الرهائن.

 

يذكر أن صفقة تبادل الأسرى كانت معلقة منذ مدة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط ضغوط على نتنياهو للموافقة على اتفاق تبادل في أقرب وقت ممكن.

 

وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.