قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الأربعاء، إقالة رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وعيّن وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوّري خلفا له، وذلك قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك في بيان نشرته صفحة الرئاسة في وقت متأخر من اليوم، مرفقا بصورة لموكب تسلم رئيس الحكومة الجديد لمهامه من طرف الرئيس قيس سعيّد.
ولم يعط البيان تفاصيل عن أسباب هذه الإقالة، لكن يعتقد أنّ لها علاقة بالظهور الإعلامي الأخير لرئيس الحكومة المقال أحمد الحشاني الذي قدّم فيه حصيلة عمل حكومته بعد عام من تعيينه، خاصة في ملفي المواد الأساسية والشح المائي.
ظاهرة انقطاع المياه
وقال الحشاني، إن حكومته حرصت على تزويد السوق بالمواد الأساسية " رغم الوضع العالمي الصعب وارتفاع أسعار المواد الأولية والجفاف"، كما أكدّ أن الشح المائي سببه تواتر سنوات الجفاف، مشيراً إلى أن الحكومة بادرت "بمراجعة مجلة المياه بإحكام التصرف في الموارد المائية إلى جانب وضع حلول بديلة لمواجهة المشكلة. عبر تسريع استغلال محطات تحلية مياه البحر".
وكان سعيّد، قد أكدّ أن أن ظاهرة انقطاع المياه في عدد من مدن البلاد خلال الفترة الأخيرة، تقف وراءها شبكات إجرامية، وأن الانقطاع "غير طبيعي وغير بريء ومدبّر"، معتبرا أن هذا الأمر "جريمة بحق الشعب ويمس بالأمن القومي".
كان المدوّري، رئيس الحكومة الجديد، يشغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية منذ شهر مايو الماضي، وقبلها توّلى إدارة الصندوق الوطني للتأمين على المرض، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في قانون المجموعة الأوروبية والعلاقات المغاربية الأوروبية، وشهادة الأستاذية في العلوم القانونية.