أوكرانيا تعلن شرطها لوقف هجومها بالداخل الروسي

عربي ودولي
قبل شهر 1 I الأخبار I عربي ودولي

أكدت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها ستوقف هجماتها عبر الحدود، إذا وافقت موسكو على "سلام عادل".

 

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، جورجي تيخي، في مؤتمر صحفي "سرعة موافقة روسيا على سلام عادل.. سيعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا".

 

وسيطرت أوكرانيا حتى مساء الاثنين على 800 كلم مربع على الأقل من الأراضي الروسية في منطقة كورسك، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس، الثلاثاء، استنادا إلى بيانات من معهد دراسة الحرب.

 

وأطلقت كييف عملية عسكرية مفاجئة في منطقة كورسك الحدودية في غرب روسيا في السادس من أغسطس، إذ سيطرت على أكثر من عشرين بلدة وقرية في أكبر هجوم عبر الحدود تشهده روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جيشه، الاثنين، بـ"إخراج" الجنود الأوكرانيين فيما أفادت السلطات، بأنه تم إجلاء أكثر من 120 ألف شخص من منطقة المعارك.

 

وأفاد قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، الرئيس، فولوديمير زيلنسكي، في تسجيل مصور، نشر الاثنين، بأن قواته باتت تسيطر على حوالى ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية فيما تواصل "العمليات الهجومية".

 

ووجه زيلنسكي خطابا للأوكرانيين خلال المساء اعتبر خلاله أن العملية عبر الحدود "مسألة دفاعية محضة".

 

وردت القوات الروسية، الثلاثاء، على القوات الأوكرانية بصواريخ وطائرات مسيرة وهجمات جوية، وهو تحرك قال عنه أحد كبار القادة إنه أوقف تقدم أوكرانيا بعد أكبر توغل في الأراضي التي تخضع لسيادة روسيا منذ بدء الحرب.

 

وقبل أسبوع، توغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية واجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك في هجوم مباغت يهدف إلى تعزيز موقف كييف في المفاوضات قبل محادثات سلام محتملة وإبطاء تقدم القوات الروسية على طول الجبهة، وفقا لرويترز.

 

وتمكنت أوكرانيا من انتزاع جزء من الأراضي الروسية، وهو الأمر الذي كشف ضعف أنظمة الدفاع الروسية في المنطقة الحدودية، ودفع موسكو إلى إجلاء مدنيين مع إرسال جنود احتياط وفرض حصار أمني.

 

وكتب مدونون عسكريون من روسيا عن وقوع معارك ضارية عبر جبهة كورسك إذ حاولت القوات الأوكرانية توسيع نطاق سيطرتها في المنطقة رغم أنهم قالوا إن روسيا تستدعي جنودا وأسلحة ثقيلة، وتصدت لكثير من الهجمات الأوكرانية.

 

ولم يتبين بعد أي الجانبين يسيطر على بلدة سودجا الروسية، التي تضخ روسيا من خلالها الغاز من غرب سيبيريا عبر أوكرانيا ثم إلى سلوفاكيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وقالت شركة غازبروم، الثلاثاء، إنها لا تزال تضخ الغاز إلى أوكرانيا عبر سودجا.

 

وكالات