كشفت منظمة اليونيسف المعنية بالطفولة إن مايزيد عن 4 ونص مليون طفل يمني باتوا خارج المدرسة، بسبب الصراع القائم في اليمن.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”في اليمن بيتر هوكينز “نعم، إنها كارثة، 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، لكنها تخفي أيضا حقيقة أن هؤلاء الأطفال في المدرسة هم في مدارس تعاني من نقص الموارد والقدرات ومستويات سيئة من النسبة بين التلاميذ والمعلمين، وخاصة المعلمات”.
محذرا من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال، خاصة مع استمرار الحرب الحوثية والانهيار الاقتصادي، مشيرا إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد تجاوزت 30% في بعض المناطق، في حين يعاني 48% من الأطفال من التقزم، مما يعيق نموهم البدني والمعرفي.
وأوضح هوكينز- في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة – أن اليونيسف تعمل على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، مثل الغذاء والمياه النظيفة، للأطفال والأسر المتضررة، خاصة في المناطق التي شهدت فيضانات مدمرة مؤخرا.
وأشار إلى جهود اليونيسف في مكافحة الأمراض وتوفير اللقاحات، بالإضافة إلى دعم التعليم وإعادة تأهيل المدارس المتضررة.
وشدد على أن الحل الجذري يكمن في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتمكين الأطفال من الوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية الأخرى.
ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الاستثمار في الاستجابة الإنسانية والعمل على إنهاء النزاع مشيرا إلى أن هناك أزمة مستقبلية في اليمن تتجسد الآن، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد لضمان أن يتمكن الأطفال من التعلم، وأن يصبحوا متعلمين، وأن يكونوا قادرين على المساهمة بشكل إيجابي في مستقبل هذا البلد حد تعبيره