تبادل الجانبان الأوكراني والروسي هجوماً بطائرات مسيرة صباح الاثنين. وقال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على كييف.
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تليغرام إن ما يصل إلى عشر طائرات مسيرة دُمّرت عند اقترابها من المدينة، في المنطقة المحيطة بكييف.
وأوضحت الإدارة العسكرية في محيط العاصمة، أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في المنطقة شاركت في صد الهجوم، بعد "رصد حركة طائرات بدون طيار معادية".
وأفاد شهود عيان الاثنين بسماع انفجارات قرب كييف فيما بدا أنه صد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية لهجوم جوي، بحسب رويترز. وشهدت معظم مناطق وسط وشرق أوكرانيا تحذيرات من غارات جوية في الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش الاثنين.
وعلى الجانب الروسي، قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 20 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا ضد البلاد خلال الليل.
وقالت الوزارة على تطبيق تليغرام إن تسع طائرات مسيرة دُمرت فوق منطقة ساراتوف، وثلاث فوق منطقة كورسك، واثنتين فوق مناطق بيلغورود وبريانسك وتولا.
وأضافت الوزارة أن طائرات مسيرة واحدة دُمرت فوق منطقتي أوريول وريازان.
وأفاد حاكم منطقة ساراتوف الروسية الواقعة جنوب شرقي موسكو بإصابة سيدة وتضرر منازل في مدينتين رئيسيتين في المنطقة، نتيجة للهجوم الأوكراني الاثنين.
وقال رومان بوسارجين حاكم المنطقة التي تبعد مئات الكيلومترات جنوب شرقي موسكو، إن الحطام المتساقط من طائرات مُسيرة مدمرة أطلقتها أوكرانيا مستهدفة المنطقة، ألحق أضراراً بعدة منازل في مدينتي ساراتوف وإنجلز. وأضاف على تطبيق تليغرام أن جميع خدمات الطوارئ نُشرت في مواقع الحادث، كما جرى نقل السيدة إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وأفاد مسؤولون روس ووكالات أنباء بأن الرحلات الجوية توقفت في منطقة ساراتوف الروسية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة شوت الإخبارية الروسية على تليغرام، ما قيل إنه مبنى سكني شاهق الارتفاع في ساراتوف، وقد تضرر أحد جوانبه وتحطمت عدة نوافذ في ثلاثة طوابق من المبنى.
وأضافت القناة أن الطابق العلوي من مبنى سكني في إنجلز تضرر.
وتمتلك روسيا قاعدة عسكرية استراتيجية للقاذفات في إنجلز، هاجمتها أوكرانيا عدة مرات منذ أن شنت موسكو غزوها الكامل في فبراير/شباط 2022.
من ناحية أخرى، قالت كييف في وقت متأخر من الأحد، إن الاستخبارات الأوكرانية وجدت أن بيلاروسيا كانت تحشد المعدات والقوات على الحدود "تحت ستار التدريبات".
وقالت وزارة الخارجية إن الاستخبارات الأوكرانية سجلت أيضًا وجود مقاتلين من مجموعة المرتزقة، فاغنر، بعضهم تستضيفهم بيلاروسيا بعد فشل تمرد زعيمهم العام الماضي.
"في ذكرى مقتل بريغوجين" ..أين مقاتلو مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية الآن؟ ووجهت كييف تحذيراً لمينسك بضرورة "وقف الأعمال غير الودية وسحب القوات بعيدا عن حدود الدولة الأوكرانية".
يذكر أنه في عام 2022، سمحت مينسك للقوات الروسية بالتمركز في بيلاروسيا لإجراء "تدريبات" قبل أن تشن موسكو غزوها في فبراير/شباط.
مقتل وإصابة أفراد طاقم رويترز..
أعلنت وكالة أنباء رويترز مقتل أحد أفراد طاقمها وإصابة آخريْن في هجوم صاروخي على فندق شرقي أوكرانيا. وقالت رويترز إن الضربة أسفرت عن مقتل مستشار السلامة لديها رايان إيفانز، ونقل اثنين من صحفييها إلى المستشفى، أحدهما مصاب بجروح خطيرة، بينما سلِم الثلاثة الآخرون. وأعربت رويترز عن شعورها بالأسى لفقدان مستشار السلامة لديها في أعقاب الضربة التي وقعت في وقت متأخر من يوم السبت في فندق سفير في مدينة كراماتورسك، حيث كان يقيم ستة من أفراد طاقمها الذي يغطي الحرب. ونشرت رويترز بياناً قالت فيه "نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات حول الهجوم، بما يتضمن العمل مع السلطات في كراماتورسك، ونحن ندعم زملاءنا وعائلاتهم". وأضاف البيان: "نرسل أعمق تعازينا وأفكارنا إلى عائلة رايان وأحبائه. لقد ساعد رايان العديد من صحفيينا في تغطية الأحداث في جميع أنحاء العالم؛ سنفتقده بشدة". وكانت الشرطة الأوكرانية قد كشفت في وقت سابق عن عثورها على جثة رجل بريطاني يبلغ من العمر 40 عاماً تحت أنقاض فندق في الساعة 18:35 بالتوقيت المحلي (16:35 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد، بعد بحث دام 19 ساعة. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليغرام "تعازيه لعائلة وأصدقاء" رايان، وهو جندي بريطاني سابق، مضيفاً أن "هذا هو الإرهاب الروسي اليومي الذي يستمر".
كيف يواجه زيلينسكي "الإعياء الغربي" من الحرب المتواصلة في أوكرانيا؟
وفي وقت سابق، نشرت رويترز لقطات تظهر أجزاء من الفندق مدمرة بالكامل بسبب الضربة، مع محاولة رجال الإطفاء البحث بين الأنقاض. وكتب مكتب المدعي العام الأوكراني في بيان أن الفندق ربما أصيب بصاروخ قصير المدى من طراز إسكندر-إم، كما ألحقت الغارة أضراراً بالمبنى المجاور. وتقع كراماتورسك على بعد حوالي 20 كيلومترًا فقط من المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، وتعرضت لهجمات منتظمة، ما أسفر عن مقتل مدنيين،من بينهم الكاتبة الأوكرانية الشهيرة فيكتوريا أميلينا. وتعد كراماتورسك، آخر مدينة رئيسية تحت السيطرة الأوكرانية في منطقة دونيتسك، محل إقامة لعمال الإغاثة والصحفيين الأجانب. وقتلت الهجمات الروسية ما لا يقل عن 18 مدنياً في جميع أنحاء أوكرانيا، فيما قال مسؤولون روس إن ستة مدنيين قُتلوا أيضًا في هجمات أوكرانية على مناطق حدودية روسية. وقال مسؤولون أوكرانيون مساء الأحد إن الهجمات على منطقة سومي، التي أطلقت منها كييف توغلها المفاجئ في 6 أغسطس/آب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين. وقتل أربعة في هجمات واسعة النطاق على المنطقة يوم السبت، وقالت الشرطة الأوكرانية إن روسيا قصفت نحو 50 منطقة في سومي. وفي الجنوب، قال مسؤولون إن الغارات الروسية خارج مدينة خيرسون قتلت ثلاثة وأصابت ستة، من بينهم رضيع يبلغ عاما واحدا أصيب بجروح نتيجة شظايا. وعبر الحدود في روسيا، قالت السلطات إن الهجمات على منطقة بيلغورود قتلت ستة مدنيين. وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف إن خمسة قُتلوا في غارة على قرية راكيتنوي، في هجوم أدى أيضاً إلى إصابة عشرة أشخاص. وأضاف أن 13 آخرين أصيبوا، ستة منهم في "حالة خطيرة"، بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عامًا في العناية المركزة. وقال غلادكوف في وقت لاحق إن رجلاً قُتل في هجوم بطائرة مُسيرة أوكرانية في قرية سولوفييفكا إلى الجنوب. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح بأن التوغل المفاجئ لأوكرانيا في كورسك أسفر عن تقدم ضئيل، "من كيلومتر إلى ثلاثة كيلومترات"، وإن كييف سيطرت على منطقتين روسيتين أخريين. وأثار توغل كييف، الذي فاجأ روسيا، قلق موسكو، وشرّد أكثر من 130 ألفاً، لكنه لم يبطئ تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.