نسمع الكثير عن مخاطر تناول فنجان القهوة الصباحي على معدة خاوية قبل تناول وجبة الفطور. وغالباً ما يُلام عشاق القهوة على هذه الخطوة المضرّة بصحتهم. فهل صحيح أن هذه العادة مضرّة بصحة الأمعاء والصحة عموماً؟
بالنسبة إلى عشاق القهوة، تبدو الإجابة عن هذا السؤال إيجابية وفق ما نُشر في huffingtonpost. إذ أن تناول القهوة على معدة خاوية لا يبدو مضرّاً إلى هذا الحدّ لصحة الأمعاء، كما يعتقد كثيرون. في الواقع، تستطيع المعدة أن تحمي نفسها تلقائياً، ويصح ذلك لدى اعتماد هذه العادة. في المقابل يمكن أن يسبّب ذلك بعض الانزعاج ما قد يستدعي تغيير هذه العادة أو التخلّي عنها في الروتين اليومي.
في الواقع، يعتقد الأطباء أن للقهوة فوائد عديدة، وقد اعتُمدت كعلاج من مئات السنين، إلّا أن أضرارها تأتي من السكر وغيره من الإضافات التي يختار كثيرون اعتمادها معها.
هذا، وتؤثر القهوة في أحماض المعدة بطرق عديدة. لذلك، يعاني البعض مشكلات ترتبط بعسر الهضم. لكن يمكن معالجة هذه المشكلة عبر تجنّب الكافيين أو ربما يمكن تناول القهوة مع الطعام لتجنّب هذه المشكلة المزعجة.
علماً أن القهوة تُعتبر مشروباً حمضياً. إضافة إلى ذلك، هي تحفّز إنتاج هورمون الـgastrin المسؤول عن الإنتاج الحمضي في المعدة. وعلى الرغم من أنها تساعد في عملية الهضم أولاً، إلّا أنها تزيد من معدلات الحموضة في المعدة.
إضافة إلى ذلك، تؤدي الـphenols التي هي من المكونات الأساسية للقهوة، في ارتفاع معدلات الحموضة في المعدة.
ما الذي يحصل عندما تزيد معدلات الحموضة في المعدة؟
على المعدة أن تتأقلم مع مستويات الحموضة الزائدة فيها، والناتجة من تناول القهوة. لكن ذلك يختلف بين شخص وآخر. وصحيح أن كل ما نتناوله يسبب حموضة في المعدة، إلّا أن القهوة تزيدها أكثر بعد. لذلك، في حال الشعور بالنفخة أو بألم في المعدة وغثيان بعد تناول القهوة على معدة خاوية، قد تكون المشكلة في هذه العادة. لكن قد لا تكون المشكلة في الحموضة بذاتها، لأنه من المفترض أن تتمكن المعدة من التعامل مع هذه الزيادة، فيما المشكلة يمكن أن تكون في المريء غير القادر على التعامل مع الحموضة الزائدة. لا خطورة في ذلك، ولن تسبّب القهوة الحرقة، لكن الإحساس الناتج من الحرقة يُعتبر مزعجاً. وأكّدت ذلك دراسات عديدة. في كل الحالات، يكفي لمن تزعجه هذه الحالة، إذا كان يعانيها على إثر تناول القهوة على معدة خاوية، أن يتناولها مع الطعام للحدّ من المشكلة.
