موسكو تُزيل الغموض عن رأي بوتين في «ضحكة هاريس»

عربي ودولي
قبل شهر 1 I الأخبار I عربي ودولي

باتت ضحكة المرشحة في انتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس مثارا لجدل تخطى حدود الحملة الانتخابية لمنافسها دونالد ترامب.

 

وتُميز المرشحة الديمقراطية ضحكتها الصاخبة ذات الصوت المرتفع والفم المفتوح، ما لفت الانتباه لها، وجعلها موضوعا لتعليقات منافسها الجمهوري، الذي يتخطى في حملته ضدها الشأن السياسي إلى الأمور الشخصية.

 

لكن اللافت أن "ضحكة هاريس" لم تثر انتباه منافسها فقط، إذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام تعليقا مازحا عليها، ظل يحتمل التأويل على أنه إعجاب أو استهجان، حتى أزالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الغموض عن رأي بوتين في "ضحكة هاريس".

 

وكان ترامب سخر من منافسته، حين قال أمام حشد من مؤيديه في ولاية ميشيغان "أنا أسميها كامالا الضاحكة، هل شاهدتها وهي تضحك؟ إنها مجنونة، يمكنك معرفة الكثير من خلال ضحكتها، إنها مجنونة.. إنها مجنونة".

 

استراتيجية «البهجة» سلاح هاريس الفعال لهزيمة ترامب

أما بوتين، الذي عُرف بعلاقاته الخاصة مع ترامب، فقال صراحة إن روسيا تدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

 

لكن بدا أن تصريحات بوتين أتت في إطار إرباك المراقبين بخصوص موقفه من مرشحي الرئاسة الأمريكية، فالرئيس الروسي -الذي جرت تحقيقات في أمريكا عن تدخله لمصلحة ترامب في الانتخابات، التي فاز فيها في عام 2017- بدا حريصا على النأي بنفسه عن المرشح الجمهوري.

 

غزل بوتين في ضحكة هاريس يخفي «شبكات» دعم ترامب؟

وما زاد من حالة الإرباك والغموض في موقف بوتين أنه ربط دعمه لهاريس بضحكتها، فظهر كما لو أنه يمزح.

وقال بوتين: "أُفضل هاريس على دونالد ترامب. ضحكتها مُعدية، وتعطي انطباعا بأن كل شيء على ما يرام، لهذا فنحن سنحول اختيارنا نحوها".

 

«ضحكة هاريس» التي يعول عليها بوتين.. تعليق أخير من الكرملين

وفي إطار سياسة الغموض التي تتبعها موسكو أجاب دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، عن سؤال حول ما إذا كان دعم بوتين لهاريس حقيقي أم مزحة، بالقول "هذا أمر يتعين على الناس أن يخمنوه بأنفسهم".

لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أزالت إلى حد كبير هذا الغموض، حين قالت إن "ضحكة هاريس مُسببة للإحباط ومثيرة للكآبة".

 

وخلال لقاء تلفزيوني، سُئلت المتحدثة زاخاروفا عن رأي بوتين في ضحكة هاريس، فأجابت "يوجد فارق واضح بين الضحك الإيجابي المفعم بالطاقة الجيدة وبين القهقهة التي تقبض النفس وتثير الكآبة"، وقالت "هناك ضحك يُعدي الآخرين وهو مشبع بالطاقة الجيدة، وهناك ضحك يصبح علامة على شيء ما سيئ، ومحبطا للغاية، أعتقد أن الحديث (في إشارة إلى تصريح بوتين) كان في هذا السياق".