زعمت وسائل إعلام محلية ان المملكة العربية سعودية تعتزم إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي اليمني في ظل تصاعد الخلاف بين اعضائه ، والاعتراض المتزايد على أداء رئيسه. وبحسب ما أوردته وسائل اعلام جنوبية فان الهيكلة المرتقبة للمجلس من المقرر اجراؤها فور انتهاء الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعدد من أعضاء المجلس إلى الولايات المتحدة الامريكية لحضور اجتماع الجمعية العمومية. واشارت الى أن طبيعة الهيكلة مازالت غامضة ، لكن معلومات متداولة تشير إلى أن هناك توجه لإعادة ترتيب المجلس وتحديده برئيس ونائب فيما تفيد تسريبات اخرى بأن التغييرات تتضمن إضافة أعضاء جدد تنفيذا لمتطلبات التسوية الشاملة في اليمن .
وتتزامن هذه التسريبات في وقت يتصاعد الخلاف بشكل ملحوظ داخل المجلس ، بسبب اعتراض بعض الاعضاء من قبل على قرارات رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي وإصدار تعيينات وقرارات دون اِعِمال الشورى.
كان المكتب المستحدث في عدن باسم رئاسة الجمهورية من قبل الرئيس رشاد العليمي الشهر الماضي ، قد فجر خلافا انعكس تغيبا لاعضاء الرئاسي عن اجتماعات المجلس لأسابيع.
وبحسب تلك الوسائل فإن رئيس الحكومة أحمد بن مبارك يشكو هو الاخر تقليص الرئيس العليمي لجزء كبير من صلاحياته ومهامه كرئيس حكومة لصالح طاقمه ، وعلى رأس ذلك ملف إدارة المنحة السعودية لدفع الرواتب وتحسين الخدمات بالمناطق المحررة.
ودللت المصادر على صحة ما ذهبت اليه حول الخلاف بين "بن مبارك" و "العليمي" بتواجد الاول خارج البلاد خلال الأشهر الماضية ، وعدم انعقاد أي اجتماع للحكومة في عدن لنحو شهرين كاملين ، وهو ما انعكس استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدماتية بالمناطق المحررة. وفقا للمصادر.